وكالة مصر الإخبارية للإعلام والإعلان | الأحد 04 سبتمبر 2022م وفق المصدر
عرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الوساطة بين موسكو وكييف بشأن محطة زاباروجيا النووية، في حين تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عما أسماها “ضربة حاسمة” تعدها روسيا في حرب الطاقة على أوروبا.
وقالت الرئاسة التركية إن أردوغان عرض في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وساطة تركية بشأن الأوضاع في محطة زاباروجيا النووية.
وقال الرئيس أردوغان إن تركيا يمكنها أن تلعب دورا “ميسرا” بشأن مسألة محطة زاباروجيا، على غرار دورها في اتفاقية الحبوب.
من جهته، ذكر الكرملين أن أردوغان أكد على دور روسيا البناء في تنظيم زيارة بعثة الوكالة الدولية لزاباروجيا، وأضاف أن بوتين وأردوغان ناقشا سير تنفيذ اتفاق تصدير الحبوب من أوكرانيا.
وبحث بوتين وأردوغان أيضا -وفق الكرملين- تعزيز العلاقات التجارية وتطوير المشروعات الإستراتيجية في مجال الطاقة.
وجاء عرض أردوغان للوساطة قبل ساعات من إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن محطة زاباروجيا فُصلت عن آخر خطّ كان لا يزال يربطها بالشبكة الكهربائية الأوكرانية، وباتت الآن تعتمد على خط الاحتياط.
وتصاعد القلق في الأسابيع الأخيرة بسبب قصف طال المنطقة التي تضم محطة زاباروجيا، أكبر منشأة نووية في أوروبا.
ضربة حاسمة
ومع تصاعد التوتر بين موسكو وأوروبا بشأن الغاز، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بشن حرب طاقة، داعيا إلى المزيد من الوحدة في أوروبا.
وقال زيلينسكي -في رسالته اليومية عبر الفيديو- إن “روسيا تحاول في هذه الأيام زيادة الضغط على أوروبا فيما يتعلق بالطاقة، لقد توقف ضخ الغاز عبر نورد ستريم تماما. ترغب روسيا في تدمير الحياة اليومية لكل أوروبي، في كل دول قارتنا”.
وذكر أن هدف روسيا هو إضعاف دول أوروبا وترهيبها، وأنها تستخدم الطاقة سلاحا إلى جانب الدبابات والصواريخ، مضيفا أن روسيا تعد “ضربة حاسمة” في الشتاء المقبل في قطاع الطاقة، وأنه لن يتمكن من المساعدة في مكافحة هذا إلى مستوى أكبر من الترابط.
ولم تستأنف شركة “غازبروم” ضخ الغاز إلى ألمانيا صباح اليوم عبر خط نورد ستريم 1، على النقيض من الخطط السابقة، مبررة ذلك بتسرب في محطة الضغط في بورتوفايا.
الأكثر واقعية
وبشأن التطورات الميدانية للحرب، رأى زيلينسكي أن مساعدة أوكرانيا في مجال الدفاع الجوي تعد الطريقة الأكثر واقعية ووضوحا لحماية الناس مما وصفه “بالإرهاب الروسي”.
وقال إن أوكرانيا ستعمل كل ما في وسعها لحماية أجوائها بالكامل من الصواريخ والطائرات الروسية، مشيدا بأداء سلاح الجو الأوكراني.
وأضاف الرئيس الأوكراني أنه يجب أن يخاف المجتمع الدولي من ضعف أوكرانيا، لأن روسيا ستستمر في التقدم نحو بولندا ودول البلطيق.
وحصلت أوكرانيا على أسلحة متطورة من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، بينها منظومات “هيمارس” الأميركية ومدافع هاوتزر البعيدة المدى وطائرات مسيرة، بيد أن كييف تقول إنها بحاجة للمزيد من الدعم العسكري لقلب الأوضاع لصالحها.
حصيلة جديدة
وفي سياق متصل، أعلنت رئاسة الأركان الأوكرانية تجاوز خسائر الجيش الروسي 49 ألف عسكري منذ بدء الحرب.
ولفتت رئاسة الأركان -في بيان السبت- إلى أن القوات الروسية خسرت 350 عسكريا خلال الـ24 ساعة الأخيرة، معظمهم في دونيتسك وكريفوريسكي.
وأوضحت أنه تم تحييد 49 ألفا و50 عسكريا روسيا في الفترة بين 24 فبراير/شباط و3 سبتمبر/أيلول.
وعادة ما يصدر عن الطرفين الروسي والأوكراني إحصائيات كبيرة لخسائر الطرف الآخر، دون أن يتسنى التأكد من أي منهما من مصادر مستقلة.
تصعيد بالجنوب
وفي التطورات الميدانية، هزّت 8 انفجارات منطقة نهر خيرسون (جنوبا)، وذلك بعد يوم من قصف أوكراني جديد استهدف المنطقة التي تحتلها القوات الروسية منذ بداية الحرب التي اندلعت في 24 فبراير/شباط الماضي.
وبالتوازي، أفاد عمدة مدينة ميلتوبول الواقعة في مقاطعة زاباروجيا (جنوب شرق) بأن 5 انفجارات هزت مطار المدينة الواقع بدوره تحت السيطرة الروسية.
ونشرت وسائل إعلام أوكرانية مقطع فيديو يظهر أعمدة الدخان وهي تتصاعد من مبنى المطار.
وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت طائرتين أوكرانيتين من طراز “سو-25” (Su-25) في منطقة خيرسون.
ومنذ أسابيع، تشن القوات الأوكرانية هجوما مضادا في خيرسون، وأعلنت قبل أيام أنها اخترقت الدفاعات الروسية بالمنطقة، وهو ما نفته موسكو.
المصدر: مواقع ووكالات منها نعيد النشر ونحفظ حق الناشر بالإشارة وامكانية الوصول