Spread the love

وكالة مصر الإخبارية للإعلام والإعلان الأحد 23 يوليو 2023م

أعلن حاكم منطقة أوديسا أوليغ كيبر، فجر الأحد، مقتل مدني واحد على الأقل وإصابة نحو 15 شخصاً بينهم أطفال بجروح، في هجوم روسي ليلي على مدينة أوديسا الساحلية بجنوب أوكرانيا.

وكتب كيبر على تيليغرام “للأسف قتل مدني نتيجة الهجوم الإرهابي الليلي للروس على أوديسا”.

وقال “نقل 14 شخصاً إلى مستشفيات في المدينة، ثلاثة منهم أطفال”.

وكان كيبر تحدث في بادئ الأمر عن “أضرار لحقت بالبنية التحتية المدنية وبمبان سكنية وبمؤسسة دينية”.

من جهته، طالب رئيس الإدارة الرئاسية أندريه يرماك بـ”مزيد من أنظمة الصواريخ الدفاعية” والصواريخ التكتيكية لأوكرانيا.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) دانت الجمعة “بشدة” ضربات روسية نفذت على وسط مدينة أوديسا المصنف ضمن التراث العالمي منذ مطلع العام.

وأدرج المركز التاريخي لمدينة أوديسا في يناير (كانون الثاني) 2023 على لائحة اليونسكو للتراث العالمي المعرض للخطر بسبب “تهديدات الدمار” جراء الحرب، وكله معرض للخطر نظرا إلى قربه من الميناء الذي يمثل بنية تحتية استراتيجية لأوكرانيا.

غضب روسي

وفي السياق، قتل مراسل عسكري روسي وأصيب ثلاثة آخرون في أوكرانيا السبت في واقعة قالت وزارة الدفاع الروسية إنها هجوم أوكراني باستخدام ذخائر عنقودية، مما أثار غضب موسكو.

وفي واقعة أخرى، قالت قناة دويتشه فيله الألمانية، إن صحافياً يعمل لديها يدعى يفجيني شيلكو أصيب في هجوم شنته روسيا بذخائر عنقودية في أوكرانيا، مما أدى أيضا إلى مقتل جندي أوكراني. وأضافت أن حالة شيلكو الصحية ليست في خطر.

القنابل العنقودية في دائرة الضوء

ودخلت القنابل العنقودية ساحات المعارك بعد أن تلقت أوكرانيا كميات منها من الولايات المتحدة هذا الشهر. وتحظر دول عديدة استخدامها بسبب خطرها المحتمل على المدنيين إذ إنها تؤدي إلى سقوط شظايا على مساحة واسعة.

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من استخدام مثل هذه الأسلحة في الحادثتين اللتين وقعتا السبت. واستخدم كلا الجانبين هذه القنابل خلال الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا المستمر منذ 17 شهراً.

تبادل الاتهامات

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الصحافيين الروس المصابين جرى نقلهم من ساحة المعركة بعد تعرضهم لإطلاق نار في منطقة زابوريجيا بجنوب شرق أوكرانيا. وذكرت الوزارة أن الصحافي القتيل يدعى روستيسلاف جورافليف وكان يعمل مراسلاً في وكالة الإعلام الروسية.

ونددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بما وصفته بأنه “إرهاب إجرامي” من جانب أوكرانيا وقالت، دون تقديم أدلة، إن الهجوم بدا متعمداً.

وأضافت “المسؤولون عن هذا الانتقام الوحشي من صحافي روسي سيعانون حتماً العقاب الذي يستحقونه. ويتحمل المسؤولية أيضاً أولئك الذين قدموا الذخائر العنقودية” إلى كييف.

ولم يتسن الحصول على تعليق من أوكرانيا على الحادث حتى الآن.

وتعهدت أوكرانيا بعدم استخدام الذخائر العنقودية سوى في طرد القوات الروسية.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي الأسبوع الماضي إن القوات الأوكرانية تستخدم الذخائر العنقودية بشكل مناسب وفعال ضد التشكيلات الروسية.

وقال كونستانتين كوساتشيوف نائب رئيسة مجلس الاتحاد (غرفة البرلمان العليا) إن استخدام الذخائر العنقودية “غير إنساني” محملا المسؤولية لأوكرانيا والولايات المتحدة.

ووصف ليونيد سلوتسكي، وهو زعيم أحد الأحزاب الممثلة في مجلس الدوما (مجلس النواب)، ما حدث بأنه “جريمة بشعة”.

وتجاهلت ردود الفعل هذه استخدام روسيا للقنابل العنقودية في الحرب الذي وثقته جماعات حقوق الإنسان والأمم المتحدة.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها الولايات المتحدة في مايو (أيار) إن القوات الروسية استخدمت تلك الأسلحة في هجمات تسببت في سقوط مئات المدنيين وألحقت أضراراً بالمنازل والمستشفيات والمدارس.

البحر الأسود ومعركة الغذاء العالمي

ولا يزال البحر الأسود ساحة معارك خطرة، إذ أعلن حلف شمال الأطلسي السبت أنه سيبحث مع أوكرانيا خلال الأيام المقبلة الوضع الأمني في البحر الأسود بناء على طلب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وذكرت المتحدثة باسم الحلف أوانو لونجيسكو أن “مجلس حلف شمال الأطلسي-أوكرانيا” الذي تشكل خلال قمة الحلف هذا الشهر سيبحث الوضع بعد انسحاب روسيا من الاتفاق الذي مضى عليه عام ويشرف على صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية.

وقال زيلينسكي إنه طلب عقد هذا الاجتماع خلال مكالمة هاتفية مع الأمين العام للحلف العسكري ينس ستولتنبرغ.

وأوضحت لونجيسكو إن زيلينسكي وستولتنبرغ ناقشا انسحاب روسيا من الاتفاق و”محاولاتها المستمرة لجعل الغذاء سلاحاً، وهو ما يؤثر في الملايين من المعرضين لمخاطر ذلك في جميع أنحاء العالم”.

وأضافت أن الاجتماع سيعقد على مستوى السفراء. وكان رؤساء دول أو حكومات حضروا الاجتماع الافتتاحي للمجلس خلال قمة الحلف في فيلنيوس.

وقال زيلينسكي في خطابه المصور في وقت سابق هذا المساء “لقد انتقلنا إلى مستوى جديد وأكثر تقدما في تعاوننا، وهو مجلس حلف شمال الأطلسي-أوكرانيا، ويمكن أن يكون لهذه الآلية تأثير”.

وتابع “اقترحت على ينس أن ينعقد المجلس دون تأخير لإجراء مشاورات حول الأزمة. سينعقد الاجتماع خلال الأيام المقبلة. يمكننا التغلب على الأزمة الأمنية في البحر الأسود”.

وانسحبت روسيا الأسبوع الماضي من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود المدعوم من الأمم المتحدة، قائلة إن الدول الغربية تجاهلت مطالبها المتعلقة بتذليل العقبات أمام صادراتها من الأغذية والأسمدة. وقالت إن السفن المتجهة إلى موانئ أوكرانيا على البحر الأسود يمكن اعتبارها أهدافاً عسكرية.

وقال مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارتن غريفيث، الجمعة، إن الارتفاع الحاد في أسعار الحبوب عقب انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود “يحتمل أن يهدد ملايين الأشخاص بتفشي الجوع وبما هو أسوأ من ذلك”.

المصدر: مواقع ووكالات منها نعيد النشر ونحفظ حق الناشر بالإشارة وامكانية الوصول

About Author

مباشر
للإطلاع على أحدث الأخبار عبر البث المباشر للمصادريمكنكم المتابعة من هنا