وكالة مصر الإخبارية للإعلام والإعلان| السبت 30 ديسمبر 2023
المتحدث باسم الحكومة وصفها هذه التصريحات بالخاطئة لكنه أقر بأن 3.8 مليون شخص “يواجهون خطر الجفاف”
رفضت الحكومة الإثيوبية السبت تصريحات سلطات تيغراي عن مجاعة وشيكة في الإقليم الواقع شمال البلاد ودمره نزاع دام استمر عامين.
وكان رئيس السلطة الإقليمية الموقتة في تيغراي غيتاشيو رضا، أشار الجمعة عبر موقع “إكس” (تويتر سابقاً)، إلى أن أكثر من 90 في المئة من سكان تيغراي “معرضون لخطر المجاعة والموت”، داعياً الحكومة الإثيوبية والمجتمع الدولي إلى المساعدة.
وشبه الوضع بالمجاعة الإثيوبية التي أودت في ثمانينيات القرن الـ20 بنحو مليون شخص.
وقال الناطق باسم الحكومة الفيدرالية ليغيسي تولو خلال مؤتمر صحافي في أديس أبابا السبت، إن “التصريح الأخير بأن الأزمة في منطقة تيغراي تتطور إلى مجاعة وجفاف مماثلين لما حدث في 1984-1985، خاطئ بصورة كبيرة”.
لكنه أقر بأن 3.8 مليون شخص “يواجهون خطر الجفاف” في مناطق عدة من تيغراي، وكذلك في أمهرا وعفر المجاورتين.
من جهة أخرى، أشار إلى أن الفيضانات طاولت 1.1 مليون شخص، مضيفاً أن الحكومة الفيدرالية توفر مساعدةً لمن يحتاجون إليها.
وحذر غيتاشيو في رسالته من “كارثة إنسانية وشيكة”، تعزى على حد قوله إلى آثار عامين من الحرب (بين 2020 و2022) والجفاف الذي أعقبته أمطار مدمرة، إضافة إلى تعليق الولايات المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة موقتاً تسليم المساعدات خلال هذا العام.
وأوقفت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وبرنامج الأغذية العالمي كل المساعدات الغذائية لإثيوبيا في يونيو (حزيران) الماضي، بدعوى وجود حملة “واسعة النطاق ومنسقة” لتحويل وجهة الدعم، لكن عمليات التسليم تستأنف ببطء.
وفي بيان نشر في 22 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن “الوضع جراء الجفاف يزداد سوءاً في بعض أجزاء شمال وجنوب وجنوب شرقي إثيوبيا، ومن المتوقع أن يتدهور أكثر ما لم تتم زيادة المساعدات بشكل عاجل”.
ورجح أن وضع الأمن الغذائي في تيغراي سيتدهور خلال الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى مايو (أيار) 2024.
المصدر: مواقع ووكالات منها نعيد النشر ونحفظ حق الناشر بالإشارة وامكانية الوصول