وكالة مصر الإخبارية للإعلام والإعلان| الخميس 04 يناير 2024
نقلا عن إندبندنت عربية
قالت جماعة الحوثي اليمنية أمس الأربعاء، إنها “استهدفت” سفينة حاويات كانت متجهة إلى إسرائيل، وذلك غداة إعلان القيادة المركزية الأميركية أن الجماعة المسلحة أطلقت صاروخين باليستيين مضادين للسفن في جنوب البحر الأحمر.
ويشن الحوثيون الذين يسيطرون على أغلب اليمن، بما يشمل العاصمة صنعاء، هجمات منذ أكتوبر (تشرين الأول) على سفن تجارية في البحر الأحمر يقولون إن لها صلات بإسرائيل أو متجهة إليها، تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
مصر لا إسرائيل
وقال المتحدث العسكري للحوثيين العميد يحيى سريع في كلمة بثها التلفزيون، إن الجماعة استهدفت سفينة الحاويات “سي. إم. إيه” من دون الخوض في تفاصيل. ولم يذكر متى أو أين وقعت الحادثة.
وأضاف سريع أن الحوثيين أرسلوا رسائل تحذيرية إلى السفينة، وأن أفراد طاقمها رفضوا الاستجابة للنداءات “بما في ذلك الرسائل التحذيرية النارية”.
ورداً على سؤال عن مزاعم الحوثيين، قالت شركة الشحن الفرنسية لـ”رويترز”، إن السفينة لم تصب بأذى ولم تتعرض لأية حادثة. وأضافت الشركة أيضاً أن السفينة كانت متجهة إلى مصر وليس إسرائيل.
وكرر سريع في كلمته موقف الحوثيين بأنهم سيواصلون هجماتهم لحين دخول المساعدات إلى غزة، وأصدر تحذيراً آخر للولايات المتحدة، وقال “تؤكد القوات المسلحة اليمنية أن أي اعتداء أميركي لن يمر من دون رد أو عقاب”.
وكانت القيادة المركزية الأميركية قالت في بيان في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، إنه لم ترد تقارير عن أي أضرار بسبب الصاروخين اللذين قالت إن الحوثيين أطلقوهما في المنطقة.
وأضافت أن عديداً من السفن التجارية في المنطقة أبلغت عن تأثير الصاروخين في المياه المحيطة.
وفي وقت سابق أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أنها تلقت تقارير عن وقوع ما يصل إلى ثلاثة انفجارات على بعد ميل إلى خمسة أميال بحرية من سفينة تجارية بمضيق باب المندب، وعلى مسافة 33 ميلاً بحرياً شرق مدينة عصب الإريترية من دون ورود تقارير عن أضرار.
وعلق كثير من شركات الشحن العمليات عبر البحر الأحمر بسبب الهجمات، وتقطع بدلاً من ذلك الرحلة الأطول بالدوران حول القارة الأفريقية.
اقتراح بوريل
وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء، إنه سيقدم للدول الأعضاء بالاتحاد مقترحاً لتشكيل بعثة للمساهمة في حفظ الأمن بالبحر الأحمر.
وأضاف بوريل للصحافيين خلال فاعلية في لشبونة، أن الاقتراح سيقدم غداً الخميس، وسيتطلب الحصول على إجماع من الدول الأعضاء.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الأربعاء، إن الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر غير مقبولة ولابد أن تتوقف، مضيفاً أن برلين على اتصال مع الاتحاد الأوروبي في شأن مهمة بحرية محتملة للتكتل في المنطقة.
وقال المتحدث في مؤتمر صحافي في برلين، “هذه الهجمات غير مقبولة على الإطلاق، ولابد أن تتوقف”، وأضاف رداً على سؤال حول رد برلين، “ندرس جميع الخيارات الممكنة بموجب القانون الدولي والدستوري”.
لا أضرار
أعلن الجيش الأميركي أن المتمردين الحوثيين في اليمن أطلقوا، مساء أمس الثلاثاء، صاروخين باليستيين باتجاه سفن شحن كانت تبحر في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن الصاروخين سقطا في الماء من دون أن يسفرا عن إصابات أو أضرار.
وأتى بيان الجيش الأميركي بعيد إعلان وكالة الأمن البحري البريطانية (يو كاي أم تي أو) أن انفجارات وقعت قرب سفينة شحن في جنوب البحر الأحمر بين ساحلي اليمن وإريتريا، من دون أن تتسبب بإصابات أو أضرار.
وأعلنت وكالة الأمن البحري البريطانية، مساء الثلاثاء، أن انفجارات وقعت قرب سفينة شحن في مضيق باب المندب الاستراتيجي من دون أن تتسبب بإصابات أو أضرار.
وقالت الوكالة في رسالة مقتضبة، إن ما يصل إلى ثلاثة انفجارات دوّت على بُعد “يتراوح بين ميل بحري واحد وخمسة أميال بحرية” من هذه السفينة التي كانت تبحر في المياه الواقعة بين ساحلي إريتريا واليمن.
وأكدت الوكالة أنه لم تلحق أي أضرار بالسفينة وطاقمها “بخير”.
ولاحقاً، أعلنت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم) أن الحوثيين أطلقوا صاروخين باليستيين مضادين للسفن على منطقة تقع في جنوب البحر الأحمر كانت تبحر فيها عديد من السفن التجارية.
وأكدت سنتكوم نقلاً عن عدد من سفن الشحن هذه أن الصاروخين سقطا في المياه على مقربة منها لكن “من دون أن يتسببا في أضرار”.
وهذا الهجوم هو الـ24 الذي يستهدف سفناً تجارية في البحر الأحمر منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً لـ”سنتكوم”.
ويأتي هذا الهجوم عشية اجتماع يعقده مجلس الأمن الدولي في نيويورك، الأربعاء، لبحث ملف الهجمات التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر، وفقاً لوزارة الخارجية الفرنسية.
وخلال الأسابيع الأخيرة، شنّ الحوثيون المدعومون من إيران هجمات بمسيّرات وصواريخ على سفن أثناء إبحارها قبالة سواحل اليمن رداً على الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة “حماس”.
ويطل الساحل اليمني على مضيق باب المندب، وهو ممر ضيق يقع بين اليمن وجيبوتي عند أقصى جنوب البحر الأحمر ويفصل شبه الجزيرة العربية عن أفريقيا.
ويعد مضيق باب المندب شرياناً استراتيجياً للنقل البحري إذ تمر عبره 12 في المئة من التجارة العالمية وفقاً للغرفة الدولية للتجارة البحرية.
ودفعت هذه الهجمات الولايات المتحدة إلى إنشاء تحالف دولي يضم أكثر من 20 بلداً لحماية الملاحة في البحر الأحمر.
والحوثيون جزء من “محور المقاومة” الذي تقوده إيران ضد إسرائيل ويضم جماعات أخرى تدعمها طهران، مثل “حماس” و”حزب الله”.
والأحد، أعلن الجيش الأميركي أنه أغرق ثلاثة زوارق تابعة للمتمردين الحوثيين إثر هجوم شنته على سفينة شحن قبالة سواحل اليمن. وأسفر القصف المروحي الأميركي على هذه الزوارق عن مقتل 10 حوثيين، وفقاً لمتحدث باسم حركة التمرد.
المصدر: مواقع ووكالات منها نعيد النشر ونحفظ حق الناشر بالإشارة وامكانية الوصول
About Author
