Spread the love

وكالة مصر الإخبارية للإعلام والإعلان| الأحد 04 فبراير 2024

حقق الرئيس الأميركي جو بايدن أمس السبت فوزاً سهلاً وبلا مفاجآت في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بولاية كارولاينا الجنوبية، وفق توقعات بثتها قنوات تلفزيونية أميركية، في اختبار انتخابي هو الأول له في سعيه إلى الفوز بولاية رئاسية ثانية.

ويعول بايدن على قاعدة كبيرة من الناخبين السود في هذه الولاية المحافظة بجنوب الولايات المتحدة، وقد حقق فوزاً بغالبية كبيرة جداً في هذه الانتخابات التمهيدية أمام مرشحين آخرين، استناداً إلى التوقعات.

وكان بايدن موجوداً في كاليفورنيا مساء السبت قبل توجهه إلى نيفادا (غرب الولايات المتحدة) استعداداً للتصويت المرتقب الثلاثاء، وقد عبر عن ثقته في أنه سيهزم خصمه الجمهوري المحتمل الرئيس السابق دونالد ترمب في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال بايدن في بيان “في عام 2024 تحدث شعب كارولاينا الجنوبية مرة أخرى، وليس لدى أدنى شك في أنكم وضعتمونا على طريق الفوز بالرئاسة مرة جديدة وخسارة دونالد ترمب مجدداً”.

وكانت حملة بايدن للرئاسة عام 2020 قد اكتسبت زخماً في هذه الولاية الجنوبية، وقد عول على زخم مماثل للاستحقاق المقبل الذي يرجح أن يخوضه مجدداً في مواجهة ترمب.

وبدا الإقبال ضعيفاً في مراكز تصويت زارتها وكالة الصحافة الفرنسية في مدينة تشارلستون، مع اعتبار كثر أن فوز بايدن في جنوب كارولاينا مفروغ منه.

ولدى مغادرتها مركز اقتراع أقيم في مدرسة ثانوية في تشارلستون، تساءلت جاين دوغلاس البالغة (69 سنة) ممازحة عن هوية منافسي بايدن، وقالت “لم ألقِ نظرة حتى”.

وواجه الرئيس الديمقراطي البالغ (81 سنة) في الانتخابات التمهيدية التي فتحت مراكز الاقتراع فيها عند السابعة صباحاً وأغلقت عند السابعة مساء (12:00 ت غ حتى 00:00 ت غ) خصمين هما عضو الكونغرس عن ولاية مينيسوتا دين فيليبس والكاتبة ماريان وليامسون.

“أهون الشرين”

وأعرب ناخبون كثر عن رضاهم في الغالب على سجل بايدن، لكنهم أقروا بقلة الحماسة لولاية رئاسية ثانية له، مشددين في المقابل على أنهم لا يريدون عودة ترمب للرئاسة.

وقالت نويل باريس البالغة (62 سنة)، “إنه أهون الشرين”، موضحة “لنقل إنني لست ضد بايدن، لكن هناك أشخاصاً آخرين كان يجب ترشيحهم”.

ويأتي ذلك غداة ضربات انتقامية شنتها الولايات المتحدة ضد أهداف مرتبطة بإيران في سوريا والعراق رداً على هجوم بمسيرة أسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين في قاعدة في الأردن.

وقال بايدن لدى تفقده مقر حملته في وليمنغتون في ولاية ديلاوير “ينتابني شعور جيد”، مضيفاً “الشخص الذي نواجهه لا يؤيد أي شيء. إنه ضد كل شيء”.

ويكتسب حجم الإقبال أهمية كبرى نظراً إلى أن الناخبين السود شكلوا رافعة لفوز بايدن في الانتخابات التمهيدية في كارولاينا الجنوبية في 2020 ولاحقاً في الرئاسة، فإذا جاء الإقبال ضعيفاً هذه المرة عندها سيكون لدى الديمقراطيين ما يبعث على القلق.

وأظهرت استطلاعات أجريت أخيراً تراجع شعبية بايدن لدى الناخبين السود، خصوصاً الشباب، وسط إحباط من عدم تلبيته أولوياتهم في ولايته الرئاسية، لكن استطلاعات أخرى أظهرت أخيراً تقدمه على ترمب أو تعادلهما، على رغم أن التأييد له هو في أدنى مستوى لأي رئيس أميركي منذ عقود.

وأشار بايدن إلى فوزه في انتخابات تمهيدية غير رسمية في نيوهامبشر، على رغم أنه لم يكن مدرجاً في بطاقات الاقتراع وكان على الناخبين كتابة اسمه.

ودفع بايدن باتجاه جعل كارولاينا الجنوبية في مقدم الولايات التي تجرى فيها الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بدلاً من نيوهامبشر، حيث الغالبية الساحقة للسكان من البيض.

وبحلول الظهر (17:00 ت غ)، أي بعد خمس ساعات على بدء التصويت لم يكن عدد المقترعين في مركز زارته الصحافة الفرنسية قد بلغ الـ100، كما بدت قاعة رياضية كبرى جهزت لإجراء الاقتراع خالية بعد مرور 3 ساعات على بدء الاستحقاق.

وقال صامويل باياس المؤيد لبايدن والبالغ (31 سنة) عقب تجمع انتخابي شاركت فيه نائبة الرئيس كامالا هاريس عشية الانتخابات التمهيدية “أعتقد أن الأخطار أكبر من أي وقت مضى، فالناس يتحدثون عن أن ديمقراطيتنا تتعرض لهجوم”.

الناخبون السود

ويعول بايدن على الانتخابات التمهيدية في كارولاينا الجنوبية لاختبار حجم التأييد الذي يحظى به لدى الناخبين السود، على رغم أنه يرجح أن تبقى الولاية في أيدي الجمهوريين في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني)، على غرار ما هي عليه الحال منذ 1980.

وستكون النتائج محل متابعة لتبيان ما إذا كان تركيز بايدن أخيراً على مهاجمة ترمب باعتبار أنه يشكل تهديداً للديمقراطية، يؤتي ثماره لدى الناخبين.

وكان استطلاع مشترك لـ”نيويورك تايمز” وكلية سيينا أجري في نوفمبر قد أظهر أن 71 في المئة من الناخبين السود في ست ولايات متأرجحة يؤيدون بايدن، بتراجع نسبته 20 في المئة عن انتخابات 2020 حين بلغت نسبة التأييد 91 في المئة، مقابل 22 في المئة يؤيدون ترمب.

والجمعة حضت هاريس وهي أول امرأة، وأول شخص من أصول أفريقية وجنوب آسيوية يتولى منصب نائب الرئيس، الناخبين على الإقبال بكثافة والتصويت.

وقالت في خطاب ألقته في أورنجبرغ في كارولاينا الجنوبية إن الولاية “تشهد أول انتخابات تمهيدية في البلاد والرئيس بايدن وأنا نعتمد عليكم”.

وستكون الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الـ24 من فبراير (شباط) أكثر تشويقاً، إذ سيحاول ترمب توجيه ضربة قاضية لمنافسته نيكي هايلي، الحاكمة السابقة لولاية كارولاينا الجنوبية والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة.

المصدر: مواقع ووكالات منها نعيد النشر ونحفظ حق الناشر بالإشارة وامكانية الوصول

About Author

مباشر
للإطلاع على أحدث الأخبار عبر البث المباشر للمصادريمكنكم المتابعة من هنا