الأربعاء | 14 فبراير 2024م
سؤال تستدعيه ما نشرته إسرائيل عن فيديو قالت أنه لعملية هروب يحيى السنوار وأفراد من عائلته داخل أحد الأنفاق بمنطقة خان يونس جنوب قطاع غزة وفيديو أخر لنفق به سكن مؤسس لقيادة من قيادات حماس وبه خزينة معدنية بها أموال.
وهل يعني ذلك أن السنوار بين يدي الإسرائيلين فعلا ومنذ متى هو بين أيديهم ولماذا الإعلان الأن عن هذه الفيديوهات التي تحتوي معلومات خطيرة قد يؤدي كشفها إلى هروب يحيى السنوار إذا كان حراً بعد كشف هذه المعلومات.
السؤال الأهم : ماذا كان سيحدث لو تمكنت إسرائيل يوم 8 أكتوبر من إلقاء القبض على يحيى السنوار؟ وهل كان ذلك سيغير مما حدث حتى اليوم شيئاً؟
الإجابة لم يكن ليتغير في الأمر شيئ.
الضربة التي تلقتها إسرائيل فجر 7 أكتوبر لم يكن قتل يحيى السنوار وكل قيادات حماس في الداخل والخارج يكفي للرد عليها، وفي الجانب الأخر فرصة تصفية القضية الفلسطينة وتهجير سكان فلسطين “غزة” والضفة” (النكبة الثانية) ليس أفضل من هذه الفرصة “فرصة ” لتحقيقها التأمين والاستقرار والمضي في التطبيع مع السعودية لاحقا وتنفيذ مشروع خط السكة الحديدية من الهند إلى ألمانيا عبر إسرائيل.
ولابد لإسرائيل أن توجد خدعة للعرب والعالم للتغطية على تنفيذ المخطط بأن هناك انقسام داخل إسرائيل وأن نتنياهو وداعمية للقضاء على الفلسطينين وتهجيرهم خارج فلسطين بالموت قتلا أو غرقا في البحر أو هربا لسيناء يواجه بمقاومة ورفض من معارضية وإلهاء العرب في شخص نتنياهو وأنه يسعى دائما بالقفز للأمام بالتقدم والقتل ضماناً لكرسي رئاسة الوزراء والهروب من المحاكمات التي سيواجهها فور توقف القتال في غزة ” ملهاة للعرب والعالم ” والحقيقة خلاف ذلك تماماً المخططات العسكرية لمثل هذه الحروب مرسومة منذ عقود ( وليس هذا شأن إسرائيلي متفرد – إنه عقيدة عسكرية لدى كل الجيوش التي لديها عدو محتمل ) وتحدث عاما بعد عام وفق تطورات التسليح وقدرات الخصم والمواقف المحيطة بالمنطقة والتنفيذ حتمي سواء كان على رئاسة الوزراء نتنياهو أو غيره ” في انتظار الشرارة” وما حدث في 7 أكتوبر كان ” أقوى شرارة ” وأفضل مبرر وأكبر “حسابات خاطئة لنتائج مروعة” وحتى اللحظة لا يزال المتشدقين من المحللين العرب يخوضون في تلك “الملهاة ” ويشخصون الدمار والإبادة الجماعية في شخص “نتنياهو” وإسرائيل وداعميها “أسعد البشر بهذه النتيجة” بل يزيدون تأججها والانطلاق منها والعودة إليها.
وكذلك تغطي الولايات المتحدة على العقيدة الثابتة والخطط العسكرية الموجودة سلفاً منذ عقود بأنه لا يمكن ترك إسرائيل وحيدة في مواجهة أي تهديد مهما كانت بساطة تأثيره بأن الولايات المتحدة تتألم من مشاهد الأطفال الفلسطينين الجرحى والقتلى وتحمل “حماس” ذنب ما يلاقوه وتأسف لما فعلته حماس في 7 أكتوبر وتحزن لعدم تحرير الرهائن الإسرائيلين من أيدي قتلة حماس ولا تكاد تتصور كيف يعيشون في الإنفاق كل هذه الفترة بينما يقتل فوق الإرض يوميا أضعاف عدد هؤلاء الرهائن حتى وصل عدد القتلى حتى اليوم أكثر من 28 ألف قتيل فلسطيني وآلاف الجرحى وهي أعداد غير حقيقية وسوف تتكشف الأرقام المروعة بعد توقف الحرب في غزة وهذه “ملهاة أخرى” وبين الانزواء والتخاذل يقف العالم كله بما فيه العرب والمسلمون بلا أي فعل أو رد فعل ليس سوى دولة في أقصى جنوب العالم “جنوب أفريقيا” التي تحركت تحركاً سوف يألم إسرائيل وداعميها لاحقا ولعقود قادمة بالتحرك دفاعا عن الفلسطينين أمام المحكمة الدولية.
نعود لنجيب هل كان أسر أو قتل يحيى السنوار يوم 8 أكتوبر سيغير شيئاً ” لا ” لم يكن ليغيير شيئاً.
والسؤال الثاني هل ستعلن إسرائيل عن أسر أو قتل يحيى السنوار قبل اكتمال المخطط المرسوم؟ وهل إذا أعلنت أنها نجحت في ذلك ستتوقف الحرب ويعود سكان غزة لأراضيهم المهدمة وبيوتهم المنسوفة؟
الإجابة ستثبتها الأيام القادمة ……
ما كان قبل 7 أكتوبر لا يمكن أن يعود والتهجير بالسنوار أو بدونه لا محالة سيتم…. وحزب الله لا بد أن يلحق بحماس مباشرة وبدون فواصل إعلانية ليس لدى إسرائيل وداعميها وقتا للفواصل الإعلانية والعالم في ثبات عميق يجب تنفيذ المخطط قبل أي استفاقه.