Spread the love

وكالة مصر الإخبارية للإعلام والأعلان | السبت 31 أغسطس2024م

يتهم المحافظون دونالد ترمب بخيانة الحركة المناهضة للإجهاض من خلال تعديل موقفه في شأن هذا الموضوع الرئيس للانتخابات الرئاسية الأميركية للتصدي لهجمات منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية الرئيس السابق دونالد ترمب
المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية الرئيس السابق دونالد ترمب

وغالباً ما يتباهى المرشح الجمهوري بأنه سمح من خلال تعيينه ثلاثة قضاة محافظين في المحكمة العليا، بإلغاء الضمانة الدستورية بالحق في الإجهاض في يونيو (حزيران) 2022.

لكن أمام الانتقادات المتكررة من المعسكر الديمقراطي ودعم غالبية الرأي العام للحق في الإجهاض، يحرص الرئيس السابق على تقديم نفسه على أنه مدافع عن “حق الإنجاب”.

وأكد عبر شبكته “تروث سوشال” الأسبوع الماضي أن “إدارتي ستكون رائعة مع النساء وحقوقهن في الإنجاب”، وذلك بعيد انتقاد كامالا هاريس للجمهوريين “لفقدان صوابهم” في شأن الإجهاض خلال خطاب عاطفي في ختام المؤتمر الديمقراطي في شيكاغو.

وهذا الموقف عرضه لانتقادات في وسائل الإعلام المحافظة. وكتبت مجلة “ناشونال ريفيو” أن “تخلي ترمب عن ’المؤيدين للحياة‘ تام”.

وتعتبر هذه الجملة “أسوأ تصريح” لترمب منذ أن أطلق ترشيحه الأول إلى البيت الأبيض عام 2015، كما أعلن المؤسس المشارك لموقع “The Daily Wire” جيريمي بورينغ، مستنكراً “تقلبه في المواقف”.

وقال فيليب كلاين من مجلة “ناشونال ريفيو” أنه “من الصعب عدم تفسيره في الواقع بأنه بيان ’مؤيد للخيار‘” (الصيغة المستخدمة للإشارة إلى المدافعين عن الحق في الإجهاض).

واعتبر أنه “وفقاً للمفهوم الشائع للمصطلح إذا كنت تدعم الحق في الإنجاب فهذا يعني أنك تريد توسيع نطاق الوصول إلى الإجهاض”.

عبء انتخابي

وإذا كان الجمهوري غيّر موقفه مراراً في شأن الإنهاء الطوعي للحمل (الإجهاض) على مر الأعوام، فإن تعيينه قضاة مؤيدين للنظريات المحافظة أدى إلى إلغاء قرار القاضي رو وايد عام 1973 الذي منح المرأة الأميركية الحق الفيدرالي في الإجهاض.

وهذا الزلزال السياسي جعل منه بطلاً في نظر الحركة المناهضة للإجهاض، التي كانت مكوناً رئيساً للناخبين المحافظين لعقود.

وكتب العام الماضي على موقع “تروث سوشال”، “نجحت في القضاء على رو وايد”. وأضاف، “من دوني كانت الحركة ’المؤيدة للحياة‘ ستخسر باستمرار”.

لكن منذ ذلك الحين، أصبحت القضية عبئاً انتخابياً على الحزب الجمهوري، ودفعت عدداً من الناخبين إلى صفوف الديمقراطيين، الذين تعهدوا باستعادة هذا الحق على المستوى الوطني.

في الأثناء، تدعو الحركة المناهضة للإجهاض ترمب إلى الذهاب إلى أبعد من ذلك، إذ يهاجم بعض علاجات الخصوبة مثل التلقيح الصناعي بينما يقوم آخرون بحملات لفرض حظر وطني على الإجهاض لا يحظى بشعبية.

وأعطى الرئيس السابق الذي يأمل في إعادة انتخابه في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، الانطباع بأنه يتقلب في مواقفه.

وهكذا تجنب اتخاذ موقف في شأن الحظر الوطني من خلال تكرار أن القرار يعود إلى كل ولاية.

وقال أمس الخميس إنه يؤيد سداد كلف التلقيح الصناعي حتى يتمكن الأميركيون من إنجاب “مزيد من الأطفال”، مضيفاً في مقابلة أن مهلة الستة أسابيع حالياً للإجهاض في فلوريدا الولاية التي يقيم فيها، “قصيرة جداً”. واتهم مراراً هاريس والديمقراطيين بالرغبة في “إعدام” أطفال.

وقال فيليب كلاين من “ناشونال ريفيو” إن هذا الموقف غير الواضح والمتقلب سيؤدي إلى “إبعاد المؤيدين للحياة والتسبب بانقسامات في صفوف حزبه من دون القيام بأي شيء لإقناع المؤيدين للحق في الاختيار”.

وإذا لن يصوت المحافظون المحبطون لمصلحة كامالا هاريس، فإن ترمب يخاطر بخسارة جزء من ناخبيه الأكثر ولاءً.

وقالت رئيسة منظمة “سوزان بي أنتوني برو-لايف أميركا” المناهضة للإجهاض، مارجوري دانينفلسر، إن “قضيتنا أهم بكثير… من دونالد ترمب”. وأوضحت، “سترسم صورة (الحزب الجمهوري) بعد حقبة ترمب”.

المصدر: مواقع ووكالات منها نعيد النشر ونحفظ حق الناشر بالإشارة وامكانية الوصول

About Author

مباشر
للإطلاع على أحدث الأخبار عبر البث المباشر للمصادريمكنكم المتابعة من هنا