وكالة مصر الإخبارية للإعلام والأعلان | الجمعة 06 سبتمبر 2024
قالت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم الجمعة، إنها أسقطت 27 من أصل 44 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا الليلة الماضية. وأضافت القوات الجوية في بيان على تطبيق “تيليغرام” أن روسيا استخدمت أيضاً صاروخين في الهجوم.
توغل ناجح
قال قائد الجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي أمس الخميس إن التوغل في منطقة كورسك بجنوب روسيا ناجح وإن روسيا لم تحقق أي تقدم في قطاع رئيس من الجبهة الشرقية منذ ستة أيام.
وتوغلت قوات أوكرانية الشهر الماضي في منطقة كورسك وتقول إنها سيطرت على عشرات التجمعات السكانية. وفي الوقت نفسه تقدمت قوات روسية ببطء على الجبهة الشرقية في منطقة دونيتسك الأوكرانية، وبخاصة بالقرب من بلدة بوكروفسك.
وقال سيرسكي في مقابلة مع شبكة “سي أن أن” إن التقدم الروسي توقف. وأضاف “خلال الأيام الستة الماضية لم يتقدم العدو متراً واحداً باتجاه بوكروفسك. وبعبارة أخرى، نقول إن استراتيجيتنا ناجحة”. ومضى قائلاً إن عملية التوغل في كورسك “حسنت كثيراً الروح المعنوية، ليس فقط للجيش، بل للشعب الأوكراني بأكمله”.
وتتناقض تعليقاته مع تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال في وقت سابق الخميس إن عملية كورسك فشلت في إبطاء تقدم موسكو في شرق أوكرانيا.
وقال سيرسكي إن الجيش الأوكراني لاحظ انخفاضاً في القصف وفي شدة القتال في شرق أوكرانيا. وأضاف “من المؤكد أن العدو ركز وحداته الأكثر تدريباً في منطقة بوكروفسك. لكننا سلبناهم القدرة على المناورة ونشر تعزيزاتهم من قطاعات أخرى”. وأشار “يظل قطاع بوكروفسك الأكثر إشكالية لنا، بينما استقر الوضع في مناطق أخرى. لذا أعتقد أننا اخترنا الاستراتيجية بصورة صائبة وستحقق لنا النتيجة المرجوة”.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المصورة التي ينشرها كل مساء إن القوات الأوكرانية تحتفظ بمواقعها في كورسك “ومع كل يوم من العملية نثبت للعالم أن روسيا يمكن أن تخسر هذه الحرب”.
ستولتنبرغ: أوكرانيا حققت الكثير في هجوم كورسك
من جانبه قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في أوسلو الخميس إن أوكرانيا حققت “الكثير” في هجومها على كورسك في روسيا، لكن من الصعب القول كيف سيتطور الوضع فيما بعد. وأضاف “الأوكرانيون فقط هم من بوسعهم اتخاذ الخيارات الصعبة المطلوبة، مثل مكان نشر قواتهم ونوع الحرب المناسب في هذه الحالة”.
وتتقدم القوات الروسية في شرق أوكرانيا بينما أقدمت القوات الأوكرانية على توغل جريء في منطقة كورسك الروسية بشنها، في السادس من أغسطس (آب)، أكبر هجوم أجنبي على روسيا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال ستولتنبرغ إن من حق أوكرانيا الدفاع عن نفسها، وهذا يتضمن استخدام صواريخ بعيدة المدى قادرة على إصابة أهداف عسكرية على الأراضي الروسية. وأضاف “مسرور لأن دولاً كثيرة من حلف شمال الأطلسي أتاحت هذه الفرصة، وتلك التي لا تزال تفرض قيوداً خففت القيود حتى تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها”.
ومن المقرر أن يحضر الرئيس الأوكراني اليوم الجمعة اجتماعاً لمجموعة “رامشتاين”، وهي تحالف من الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة. ومن المتوقع أن يطلب زيلينسكي في الاجتماع تعزيز إرسال الأسلحة، وتحديداً الصواريخ بعيدة المدى، وفقاً لمجلة “دير شبيغل” الألمانية.
ودعا زيلينسكي الحلفاء إلى المساعدة في الدفاعات الجوية وإزالة القيود التي تمنع كييف من استخدام الأسلحة التي تحصل عليها في توجيه ضربات بعيدة المدى في روسيا.
وقال ستولتنبرغ في وقت سابق خلال مؤتمر صحفي إنه لا يرى أي تهديد عسكري وشيكاً ضد دول حلف شمال الأطلسي، لكنه أضاف أن هناك خطراً قائماً من الإرهاب والهجمات الإلكترونية والتخريب.
وطالب زيلينسكي حكومته بـ”نتائج ملموسة” بعد أكبر تعديل وزاري أجراه منذ بداية الهجوم الروسي عام 2022 وشمل استبدال وزير الخارجية دميترو كوليبا. وصادق البرلمان الأوكراني الخميس على تعيين أندريه سيبيغا وزيراً للخارجية، ليحل محل كوليبا في إطار تعديل وزاري واسع.
وشدد زيلينسكي في خطابه اليومي على أهمية أن “تعمل المؤسسات الحكومية الآن بأكبر قدر ممكن من النشاط – أكثر نشاطاً من ذي قبل – على كل المستويات”. وطلب من فريقه الجديد مواصلة تطوير قطاع الأسلحة ودفع المفاوضات في شأن طلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي قدماً وضمان الاستقرار المالي لأوكرانيا وتقديم “دعم متزايد لخط المواجهة”، حيث تتعرض قوات كييف لضغوط في الشرق. وقال زيلينسكي “هناك عشرات المهمات المحددة جداً من هذا النوع، ويجب على كل من في منصبه تحقيق نتائج ملموسة طوال فصل الخريف”.
المصدر: مواقع ووكالات منها نعيد النشر ونحفظ حق الناشر بالإشارة وامكانية الوصول