وكالة مصر الإخبارية للإعلام والأعلان | الأحد 08 سبتمبر 2024م
قالت وزارة الدفاع الرومانية اليوم الأحد إن الدولة تبحث عن شظايا محتملة لطائرة مسيرة بعد أن تعرض مجالها الجوي للاختراق في هجوم روسي وقع الليلة الماضية على أوكرانيا المجاورة.

وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية اليوم إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 15 من 23 طائرة مسيرة وصاروخاً موجهاً أطلقتها روسيا الليلة الماضية.
وتشترك رومانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، في حدود تمتد لمسافة 650 كيلومتراً مع أوكرانيا، وشهدت أراضيها مراراً على مدى العام المنصرم سقوط شظايا من طائرات روسية مسيرة.
وبمحاذاة نهر الدانوب تقع الأراضي الرومانية على بعد مئات الأمتار فقط من موانئ نهرية أوكرانية تعرضت لهجمات متكررة.
وقالت وزارة الدفاع في بيان نددت فيه بالهجوم إن “نظام مراقبة الرادار حدد وتتبع مسار طائرة مسيرة دخلت المجال الجوي الوطني ثم خرجت باتجاه أوكرانيا”.
وأرسلت رومانيا طائرتين مقاتلتين من طراز “إف-16” لمراقبة الهجوم. وحذرت السلطات سكان منطقتي تولسيا وكونستانزا في جنوب شرق رومانيا وطالبتهم بالاحتماء.
وأضافت وزارة الدفاع “بحسب البيانات المتاحة، تم تحديد احتمال وجود منطقة تصادم على الأراضي الوطنية، في منطقة غير مأهولة بالسكان قرب قرية بيريبرافا”.
وتقوم فرق تابعة للوزارة بعمليات بحث في المنطقة.
ولم يوافق نواب البرلمان الروماني بعد على تشريع يسمح للبلاد بإسقاط الطائرات المسيرة التي تخترق مجالها الجوي في وقت السلم، مع وجود خطط لإقراره في دورة التشريع الحالية.
وقال رئيس الوزراء الروماني مارسيل تشيولاكو لصحافيين اليوم الأحد بعد التشاور مع وزير الدفاع “لم تحدث مشكلات خطرة على الأرض. ستستمر الهجمات. هذا كل شيء، لدينا حرب على الحدود”.
موسكو تسيطر على بلدة جديدة
أعلن الجيش الروسي اليوم الأحد سيطرته على بلدة في شرق أوكرانيا حيث يواصل تقدمه مقترباً من مدينة بوكروفسك الإستراتيجية. وبحسب بيان لوزارة الدفاع الروسية فإن القوات “حررت بلدة نوفوروديفكا” في منطقة دونيتسك.
تقع مدينة بوكروفسك التي كانت تعد أكثر من 140 ألف نسمة قبل بدء الحرب في فبراير (شباط) 2022، وفق الأرقام الرسمية، على بعد نحو 20 كيلومتراً عن بوكروفسك ذات الأهمية اللوجيستية للجيش الأوكراني.
وتشكل بوكروفسك منذ أسابيع عدة هدفاً للقوات الروسية التي تقترب منها في مواجهة الجيش الأوكراني الذي يتفوق عليه الجيش الروسي في العديد والعتاد.
وعلى رغم الهجوم الذي باشرته قوات كييف في منطقة كورسك الروسية الحدودية في السادس من أغسطس (آب) الماضي، تواصل موسكو تقدمها في دونيتسك الواقعة في شرق أوكرانيا وتشكل مركزاً للمعارك.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس الماضي عزمه الراسخ على السيطرة بالكامل على منطقة دونباس الصناعية الكبيرة في شرق أوكرانيا التي تضم دونيتسك.
وقال كذلك إنه مستعد لإجراء مفاوضات مع كييف على أساس مباحثات ربيع عام 2022 في حال طلبت أوكرانيا ذلك، فيما كانت موسكو تستبعد الحديث عن محادثات في ظل الهجوم الأوكراني في منطقة كورسك.
مستشار جديد لزيلينسكي
من ناحية أخرى، كشف منشور على الموقع الإلكتروني للرئاسة الأوكرانية أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي عين اليوم أولكسندر كاميشين وزير الصناعات الإستراتيجية السابق مستشاراً خارجياً للقضايا الإستراتيجية.
واستقال كاميشين من الحكومة الأسبوع الماضي ضمن تعديل وزاري في مرحلة حرجة من الحرب مع روسيا.
من ناحية أخرى، أعلنت السلطات الأوكرانية صباح اليوم أن ضربة جوية روسية أسفرت عن سقوط قتيلين وعدد من الجرحى في مدينة سومي بشمال شرقي أوكرانيا.
وقالت الإدارة العسكرية لمنطقة سومي على “تيليغرام” إن “العدو شن الليلة الماضية هجوماً جوياً على مدينة سومي. قتل شخصان وأصيب أربعة آخرون بينهم طفلان”، مضيفة أن أضراراً لحقت أيضاً بمنازل وسيارات.
من جهته قال رئيس بلدية سومي أوليكسي دروزدينكو على “تيليغرام” إن “العدو هاجم المدينة. للأسف، هناك قتيلان وجرحى”. وذكر أن منازل وسيارات قد دمرت أو تضررت.
وقالت الإدارة العسكرية إن العمل جارٍ “على إزالة آثار الهجوم”، مضيفة “جارٍ تقديم المساعدة الطبية اللازمة للجرحى”.
المصدر: مواقع ووكالات منها نعيد النشر ونحفظ حق الناشر بالإشارة وامكانية الوصول