وكالة مصر الإخبارية للإعلام والإعلان| الأثنين 16 سبتمبر 2024م
المسلسلات التي تلقى جماهيرية كبيرة عند عرضها لأول مرة يستغل صانعوها هذا النجاح في صناعة أجزاء أخرى حتى وأن كانت القصة والحبكة والأحداث لا تتطلب جزء ثاني بل يتمادون في هذا الإستغلال للنجاح الأول حتى يعزف المشاهدون عن متابعت الإجزاء بعد الثاني وهذه طبيعة النفس البشرية، وكان الجزء الأول من مسلسل محاولة اغتيال المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري الرئيس السابق “دونالد ترمب” حقيقيا واقعيا دون صناعة من أحد تولى دور البطولة فيه هاوي للسلاح أمريكي الجنسية أبيض البشرة قناص بامتياز دور البطولة ولأنه قتل أصبح البطل هو الضحية “ترمب الناجي” من محاولة الاغتيال رغم أن نجاته كانت بيد عليا وليس لحكمته ولا ليفظته ولا لعدم حرفية القناص، كان القنص احترافيا في منتصف الرأس ما بين العين والأذن من الجانب الأيمن لكن الإلتفاته العفوية للرئيس السابق المرشح الحالي لرئاسة الولايات المتخدة الأمريكية كانت كفيلة بتغير وضع الهدف وخروجه من مسار العيار الناري الذي كان قد خرج من الماسورة فعلياً، لكن ما يحسب للرئيس السابق وفق الصورة أعلاه هو سرعة رد الفعل والقرار الذي تلاها حيث انبطح الرئيس الأمريكي السابق والتصق بالأرض في أقل من خمس ثواني فقط دون الاهتمام بنظرة العالم له منبطحاً ولا لطبيعته كرجل يزهوا بنفسه ويتفاخر بشجاعته وإقدامه لأن نجاته من الموت أهم لديه من كل ذلك فترمب “محب للحياة” وكل ما فيها وكتاجر انقاذ الصفقة أهم من الصفقة نفسها.
لقطات من الجزء الأول تميزت بالاثارة والمتعة والواقعية
لكن أن يكون كل إطلاق نار في الولايات المتحدة هول جزء جديد من مسلسل اغتيال ترمب مع حفظ الألقاب هو استغلال سيئ لنجاح الجزء الأول كما أنه غير منطقي في مجتمع كل أفراده يملكون أسلحة مرخصة ويستخدمونها صباح مساء كذلك اللعب على هذا الخط يبقيه خطاً ساخناً في النفوس ويطرح على كارهيه السؤال لماذا يفشلون في قتصه فيتجنب بطل الجزء الثالث أخطاء سابقية وينجح في اغتياله.
ما تناقلته وكالات الأنباء أمس بعيد كل البعد عن محاولة فاشلة لاغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب وهذا التضارب الذي تلى المحاولة يثبت رداءة صتاعة الجزء الثاني ففور الإعلان تضاربة الروايات كان هناك إطلاق نار متبادل بين شخصين خارج نادي ترمب للجولف بين شخصين حينما كان ترمب يلعب الجولف بنادية ثم رواية أخرى وثالثة عن أنه ضبطت في مكان الاطلاق بندقية نصف آلية وكاميرا وأعيرة نارية ثم تم القاء القبض على المشتبه به في سيارته بعد تحيده من قبل الشرطة وكان هادئاً ولم يبدي أي ردة فعل ثم يقال أن سيارة المشتبه به كانت خالية من أي مواد تفجيرية أو أسلحة ثم يقال لاحقاُ أن السيارة الخاصة بالمشتبه تم التحفظ عليها.
لقطات من الجزء الأول تميزت بالاثارة والمتعة والواقعية
أنها حرب الحملات الانتخابية واستغلال فاسد لأخبار ملفقة ففي الدول النامية التي لا مجال لمقارنتها تقتياً بالولايات المتحدة يستطيع أي أمين شرطة في جز اللاند الوصول للحقائق خلال دقائق بتفريغ كاميرات المراقبة بالشارع الذي وقعت فيه الحادثة ولا يمكن أن يكون نادي ترمب للجولف ولا الشوارع المحيطة به بدون كاميرا واخدة للمراقبة، نادي جولف يملكه رئيس الولايات المتحدة السابق المرشح الحالي والملياردير الأمريكي ورواد هذا النادي حتما كلهم من أثرياء العالم ونجومه فملاعب الجولف لا تقام في حواري الولايات المتحدة يقبلون أن تكون أسوار المكان الموجودين فيه غير محمية ومراقبة وتعزلهم عن البسطاء والفقراء في الخارج، وكيف يترك رئيس سابق مرشح حالي يتحرك دزن تأمين وكيف علم المشتبه فيه بتوقيت تواجد الرئيس السابق الناجي من محاولة اغتيال سابقة بملعب الجولف وجهز نفسه وأدواته وتخير الموقع والشاحنة أو السيارة وظل موجودا بالمكان لساعات سابقة للمحاولة، هناك خلل يوشي كأن الهدف أن تكون هناك محاولة اغتيال فاشلة ثانية وثالثة …..
هل سيكون الجزء الثالث من المسلسل ” ترمب الناجي“يهذا التدني في الحبكة والسيناريو والحوار الإعلامي أم سيكون أكثر إثارة ويحتوي مشاهد مثيرة وهل تصدق رواية أن “الثالثة تابتة” وهل يمكن أن يحدث ما تنبأت به عرافة الإعلام العربي في العقد الأخير “ليلى عبد الطيف” بأن الرئاسة الأمريكية القادمة لسيدة وأن ترشح ترمب “سيكون على المحك” وعلى المحك في حديث اللبنانيين تعني في خطر.
ننتظر لنرى فمن الواضح أن المسلسل طويل وهناك أجزاء قادمة.