Spread the love

وكالة مصر الإخبارية للإعلام والإعلان| الجمعة 20 سبتمبر 2024م

قال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، الجمعة، إن تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية في بلاده تعتبر “جريمة حرب”، مشيرا إلى أن المستهدفين هم من المدنيين.

جاءت تصريحات الوزير خلال زيارته المصابين في مستشفيي بعلبك الحكومي و”دار الأمل الجامعي”، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

والثلاثاء والأربعاء، قتل 37 شخصا وأصيب أكثر من 3250 آخرين بينهم أطفال ونساء، إثر موجة تفجيرات ضربت أجهزة اتصال لاسلكية من نوعي “بيجر” و”أيكوم” في لبنان، فيما حمّلت بيروت و”حزب الله” إسرائيل المسؤولية عن الهجوم.

وقال الوزير الأبيض إن “موقف الحكومة اللبنانية كان واضحا، طلبت انعقاد مجلس الأمن، وطالبت المجتمع الدولي بالقيام بواجباته لردع هذا العدو (الإسرائيلي) عن القيام باستهداف المدنيين”.

واعتبر أن “أفضل طريقة لتجنب سقوط المزيد من الضحايا هو وقف فوري لإطلاق النار من غزة إلى لبنان”.

ومنذ حدوث الانفجارات الثلاثاء والأربعاء الماضيين، زار الوزير الأبيض عددا من المرافق الصحية في لبنان التي توفر العلاج للمصابين.

وقال: “الذي لفتني بجولتنا اليوم والبارحة وقبله، لقد مررنا على نساء وأطفال سقطوا ضحايا هذا الاعتداء الذي شهدناه في لبنان”.

وأضاف: “هذا يظهر للعالم كله أن هذا الاعتداء هو جريمة حرب، حيث إن المستهدفين من المدنيين والعائلات، فقد سقط شهيدان من الأطفال، طفلة عمرها 10 سنوات وطفل عمره 11 سنة”.

وتابع: “أعود وأكرر أن هذه جريمة حرب سقط فيها الكثير من المواطنين العزل ضحايا هذا الاعتداء”، وفق الوكالة.

كما شكر الوزير الأبيض الطواقم الطبية في المستشفيات على العناية التي قدموها للمصابين على مدى يومين متواصلين.

والخميس، قال الوزير الأبيض في مؤتمر صحفي بالعاصمة بيروت، إنه رغم أن 80 بالمئة من مستشفيات لبنان غير حكومية، فإن 100 مستشفى استقبلت مصابي الثلاثاء، و64 مستشفى استقبلت جرحى الأربعاء.

وعقب تفجيرات الثلاثاء، طلبت وزارة الصحة اللبنانية من المستشفيات الاستنفار إلى أقصى درجة لاستقبال المصابين الذين يتوافدون إليها، بحسب العدد الكبير والمتزامن من الحالات.

والخميس أيضا، قالت الخارجية اللبنانية إن وزيرها عبد الله بوحبيب، أوعز إلى بعثة بيروت بالأمم المتحدة بتقديم شكوى لدى مجلس الأمن “بعد العدوان الإسرائيلي الإرهابي السيبراني الذي يرقى إلى جريمة حرب على الشعب اللبناني الأعزل، وما خلفه من آلاف الضحايا”.

وطالب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الخميس، مجلس الأمن الدولي بالخروج بموقف “رادع” لإسرائيل يوقف “عدوانها” على لبنان خلال الجلسة المقرر عقدها، الجمعة.

وتلتزم إسرائيل بصمت رسمي، فيما تنصل مكتب رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك، على منصة “إكس” ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن تفجيرات الثلاثاء قبل أن يحذفه.

والأربعاء، أعلنت سلوفينيا التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، أن المجلس قرر عقد اجتماع الجمعة، بطلب من الجزائر، لبحث تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان.

وأدانت دول عديدة تفجير أجهزة الاتصال وأعربت عن تضامنها مع لبنان، فيما أكدت منظمات حقوقية دولية، بينها “هيومن رايتس ووتش”، أن مثل هذه التفجيرات تعرض حياة المدنيين للخطر وتنتهك قوانين الحرب.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

المصدر: مواقع ووكالات  منها نعيد النشر ونحفظ حق الناشر بالإشارة وامكانية الوصول

About Author

مباشر
للإطلاع على أحدث الأخبار عبر البث المباشر للمصادريمكنكم المتابعة من هنا