مقال / حر / رئيس الوكالة يكتب
كأفلام السينما الرديئة التي لا يتكبد صانعوها تعديل السيناريو والحبكة والنهاية يكررون الفيلم كما هو بفيلم جديد فقط تغيير بعض الأبطال والمجاميع تعيد اسرائيل وبأقل تكلفة انتاج فيلم الإبادة الجماعية والتهجير في قطاع غزة في جنوب لبنان ولسهولة التنفيذ تتوسع الأهداف لتتخطى نهر الليطان كما كانوا يحلمون ليصلوا بيروت بينما جمهور السينما الإسرائيلية الذي يتابع بث التصوير المباشر للفيلم معظمه من العرب والمسلمين يقتل العرب ويهجرون بنفس الطائرات والطيارين والمقذوفات الذكية أو الغبية التي تسقطها الطائرات الحربية لتبيد قرى ومدن في لبنان نفس المشاهد نقل حي مباشر للتدمير والصراخ والجثث وعربات الإسعاف بينما يتسلى سكان شمال اسرائيل وربما حيفا وتل أبيب بمشاهد الصوت الضوء في سماء اسرائيل بتفجير مواسير المياة المملوؤة بمواد تفجير رديئة الصنع ( صواريخ المقاومة) ما يسميه المقتلون بالقذائف الذكية الأمريكية الصنع .
كم هي محظوظة إسرائيل تحارب بأحدث الأسلحة الأمريكية وبخط إمداد لا يتوقف من مخازن السلاح في الولايات المتحدة والدول الأوربية مجموعات من الأفراد تطلق عليهم ( ميلشيات إرهابية ) تحاصرهم من البحر أكبر حاملات الطائرات في العالم والمدمرات وال…. النووية بينما تحوم طائرات التجسس فوق رؤوس هذه المليشيات ترصد وجوههم وتلوها طبقة المسيرات الذكية التي ترصد تحركاتهم وفي طبقة أعلى من الغلاف الجوي تمضي الطائرات الحربية ببرامج الذكاء الصناعي لتقذف وتدمر وعلى الأرض يسير الخونة والعملاء بين هؤلاء المخدوعين الذين يظنون أنهم ميلشيات مسلحة وتدخل بيوتهم وخنادقهم إجهزة تجسس من هواتف وبيجرات ولاسلكي مربوط بشكل مياشر مع غرف التحكم الملحقة بغرف العمليات في ألوية وفرق الجيش الإسرائيلي.
الأغرب أن هؤلاء يتشدقون بأنهم سوف يلقنون إسرائيل درساً في فنون المقاومة وسيهددون تل ابيب ويجعلون سكانها يرتعدون خوفاً بينما سكان فلسطين المحتلة يستمتعون بالهالات الضوئية التي تنتج عن تدمير صواريخ المقاومة في سماء الأرض المحتلة ويعلن الجيش الإسرائيلي عن وجود اصابات نتيجة سقوط شظايا تفجير صواريخ المقاومة في سماء اسرائيل وفي متن الخبر يتضح أن نصف المصابين توصيف اصابتهم أنهم اصيبوا بالهلع والباقين اصابات طفيفة بينما تدمر طائراتهم العمارات الكاملة وتنسف القرى فلا تبقي ممن كانوا أحياء بهذه الأماكن حيا يمكن انقاذه، كل ذلك بينما العرب والمسلمين في كل بقاع العالم يتابعون الأخبار والبث المباشر منتظرين انفجار صاروخ واحد ينتج عنه قتلى في اسرائيل منذ ما يقارب العام ينتظرون ولا يملون ولم تعد تشغلهم أو تعنيهم الجثث والمصابين.
هل يمكن أن تتوقع نتائج مختلفة من ذات التجربية وبنفس مدخلاتها من المواد والكميات المنطق أنه لا يمكن انتظار نتائج مختلفة لكن الجميع حتى ربما في الغرب يتوقعون نتائج مختلفه
نجحت إسرائيل والولايات المتحدة في استغلال الجريمة الكبرى في حق فلسطين ولبنان والعرب المسماة ( السابع من أكتوبر ) وقرروا متحدين تفريغ المنطقة من كل مقاوم للاحتلال والتطبيع ووسعوا أهدافهم لتتخطى جيران الكيان ليشمل الاستهداف إيران واليمن وشغلوا العالم بما يسمى خلافات نتنياهو والمعارضة الاسرائيلية ونتنياهو ووزير الدفاع وجعلوهم يعيشون قصة أن نتنياهو يطيل أمد الحرب ليأمن من المحاكمة وطارة أخرى نتنياهو لا يمكنه معارضة وزير المالية والأمن القومي بحكومته لذلك سيذهب لضرب لبنان وبعد لبنان سيضربون من العتاد الأمريكي الأوروبي الموجود بالبحرين الأحمر والمتوسط اليمن ثم تكون درة تاج العملية إيران بتدمير برنامجها النووي ومخزوناتها من الصواريخ البالستية( إلا إذا نجحت إيران في أن تكون دولة ننوية قبل ذلك ).
السيناريو ذاته يتكرر والحوار الهابط نفسه يعاد على مسؤول كبير اسرائيلي يعلن ايقاف العمليات في لبنان ثم يكذب نتنياهو الولايات المتحدة نكاد ننهي اتفاقية وقف اطلاق نار بين اسرائيل ولبنان وفق مشروع إسرائيلي ثم يخرج نتنياهو ويعلن لا علم لنا بما تنشره الخارجية الأمريكية، أما السؤوال لماذا تعرض الولايات المتحدة من أول لحظة رغم أن خطة الحرب مصادق عليها من القيادة المركزية الأمريكية وبمعرفة أصغر سياسي أمريكي أنها تسعى جاهدة لإيقاف الحرب والمجازر هي مناورة لجعل ذلك واقعا اذا ما تبينوا أن هناك خطر حقيقي على إسرائيل أو حاملات الطائرات الأمريكية بالمنطقة وعند ذلك تفعل القرارات ويصدر مجلس الأمن قراره ويفعل مباشرة وينساق رويبضة أوروبا ةالعالم خلفهم إلا روسيا والصين قبل ذلك لا قيمة ولا قرار لأحد عالم القطب الواحد .