وكالة مصر الإخبارية للإعلام والإعلان| الأربعاء 09 أكتوبر 2024م
وصف وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للشعب اللبناني بـ”مواجهة مصير الفلسطينيين في غزة” بأنه “استفزاز”.
جاء ذلك في تصريح لقناة فرنسا 2 المحلية، الأربعاء.
و في تصريحه قال بارو: “إذا حدث هذا الاستفزاز (تهديد نتنياهو ) فإنه سيجر لبنان، الصديق لفرنسا والذي يمر بوضع هش أصلا، إلى الفوضى”.
وذكر بارو أنه إذا حدث مثل هذا الأمر فإن إسرائيل “ستواجه ما هو أكثر بكثير من المشاكل الأمنية التي كانت موجودة قبل الهجمات على لبنان”، مضيفاً أن “الوضع في لبنان كارثي”.
و كان نتنياهو الثلاثاء، قد حرض اللبنانيين على “حزب الله” في كلمة متلفزة مهدداً إياهم بمواجهة مصير سكان قطاع غزة.
وقال نتنياهو في كلمته :” انهضوا واستعيدوا بلدكم. أنتم أمام فرصة لم تتح لكم منذ عقود (..) قبل أن يسقط لبنان في هاوية حرب طويلة ستجلب الدمار والمعاناة على غرار ما نراه في غزة”.
ويأتي كلام وزير الخارجية الفرنسي في أعقاب تصريحات صحفية، السبت، دعا فيها الرئيس إيمانويل ماكرون إلى “وقف تسليم الأسلحة المستخدمة (من قبل إسرائيل) في غزة”، مدعيا أن فرنسا “لم تشارك” في تزويد إسرائيل بتلك الأسلحة.
عقب ذلك، هاجم نتنياهو الرئيس الفرنسي قائلا في بيان متلفز باللغة الإنجليزية: “إسرائيل ستنتصر معكم أو بدونكم”، وفق ادعائه.
وبعد ساعات من تصريح ماكرون عن وقف تزويد الأسلحة لإسرائيل، أصدرت الرئاسة الفرنسية “الأليزيه” بيانا ناقضت الرئيس فيه، وقالت إن “فرنسا ستواصل تزويد إسرائيل بالقطع اللازمة للدفاع عن نفسها”.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن إسرائيل حربا على لبنان عبر غارات جوية غير مسبوقة كثافة ودموية استهدفت حتى العاصمة بيروت، بالإضافة إلى محاولات توغل بري بدأتها في الجنوب، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ويرد “حزب الله” يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
ووفق الأرقام الرسمية حتى مساء الثلاثاء، قتلت إسرائيل 2119 شخصا وأصابت 10019 منذ بداية القصف المتبادل مع “حزب الله” في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بينهم 1301 قتيل و3618 جريحا، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وأكثر من 1.2 مليون نازح، منذ 23 سبتمبر الماضي.
المصدر: مواقع ووكالات منها نعيد النشر ونحفظ حق الناشر بالإشارة وامكانية الوصول