وكالة مصر الإخبارية للإعلام والإعلان| السبت 15 فبراير 2025م
مقال

في 20 يناير 2019 دعى الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته ( 2014 – 2018 ) دونالد ترامب أنصاره للخروج للشارع والتظاهر ضد تسليم السلطة للرئيس المنتخب جو بايدن حينها وبخروجهم دغهعم بتوجيهاته إلى التحرك نحو مبنى الكبيتول أو مبنى الكونجرس الأمريكي ولم يتأخروا وظهرت الديمقراطية الأمريكية عارية الكتف أمام العالم بتهجم هؤلاء وكان بعضهم يرتدي قرونا على رأسه داخل المبنى وهم يهاجمون المبنى والنواب واحتلوا المبنى ووقعت اصابات وجرحى كثر ولم ينتظر الرئيس المنتهية ولايته الرئيس المنتخب لانتقال السلطة وفق بروتوكلات السياسة الأمريكية.
كان هذا تهور كبير وخطير وتهديد للمجتمع الأمريكي وتدمير لصورة الديمقراطية الأمريكية أمام العالم ونسف لكل قواعد النظام في الولايات المتحدة ورغم ذلك لم يلتفت الناخب الأمريكي في 2024 وعاد لينتخب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة وقبل أن يدخل الرئيس الأأمريكي المنتخب للبيت الأبيض رغم أن الرئيس المنتهية ولايته “جو بايدن” أقر بفوزه ووفق بروتوكلات السياسة الأمريكية نفذ بمهنية كافة مراحل الانتقال الأمن للسلطة إليه لكن الرئيس المنتخب عاود وقبل تسلمه السلطة تهوره المعهود وهدد دولة كبرى على حدوده بضمها كولاية مكملة للولايات المتحدة الأمريكية “كندا” غير عابئ بالقانون الدولي ولا بسيادة كندا على أراضيها ثم هدد عدد من رؤساء الدول المجاورة في أمريكا الجنوبية بل وغير اسم خليج المكسيك إلى الخليج الأمريكي رغم أن المكسيك موجودة قبل وجود أمريكا بقرون وطالب بأن يضم قناة بنما إلى السيادة الأمريكية كل هذا قبل أن يصبح فعليا رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ويدخل البيت الأبيض بل هدد بجحيم في الشرق الأوسط مع دخوله البيت الأبيض ورغم أنف الجميع.
واصل الرئيس الأمريكي تصرفاته الخارجه عن المألوف والمتميزة “بالتهور” حيث وقع في أول دقائق من دخوله البيت الأبيض “100 قرار تنفيذي” قبل أن يستكمل تشكيل حكومة الولايات المتحدة الأمريكية والتشاور مع وزراء أكبر دولة في العالم وهو تهور كبير ويهدد السياسة الأمريكية والنظام ذاته حيث أنه بهذا التصرف يقول لمواطني الولايات المتحدة أنا وحدي من يقود الولايات المتحدة ولا يوجد نظام ولا حكومة فقط “ترامب”.
ورغم أن هذا تصرف متهور جدا وخطير لكن المجتمع الأمريكي المدرك لما أوصلت حكومة الرئيس المنتهية ولايته التي أقل ما توصف به أنها أضعف حكومات الولايات المتحدة الأمريكية من تراجع للنفوذ الأمريكي والانهيار الإقتصادي والتضخم والتراجع الكبير أمام النفوذ الروسي والصيني والكوري الشمالي وظهور تكتلات كبيرة تهدد السيطرة الأمريكية مثل البريكس والتحالف الصيني الروسي الأيراني الكوري الشمالي وغيرها من التكنلات بمناطق مختلفة من العالم أن ينساقوا خلف شعار ترامب “MAGA” أو جعل أمريكا عظيمة ثانية دون تفكير في العواقب.
ولأن بعض ما وعد به ترامب بدا وكأنه سيتحقق أو ربما يتحقق زاد ذلك ارتفاع الأنا لدى ترامب وأطلق لتهوره العنان حتى كاد يعادي أقرب حلفاءه بتهجمه دون تقدير لكل دول أوروبا معا بل وحلف الناتو وخرج وتخارج بالولايات المتحدة من تشكيلات ومنظمات دولية تقودها الولايات المتحدة بالأساس وراح يطلق التهديدات والوعيد لدول الشرق الأوسط وأقرب حفاء أمريكا بالمنطقة التي يكاد النفوذ الأمريكي بها ينهار خاصة أن صواريخ جماعة صنفها ترامب نفسه “إرهابية” أخرجت أكبر حاملات الطائرات الأمريكية من منطقة الشرق الأوسط بإصابات مباشرة في بدن حالملة الطائرات حتى انسحبت كل حاملات الطائرات الأمريكية من منطقة الخليج والبحر الأحمر، ولم تسطع منظومة ثاد الأمريكية اعتراض صواريخ هذه الجماعة ووصلت رغم وجود المنظومة بتل أبيب إلى مطار بن جوريون بأراضي فلسطين المحتلة.

وواصل ترامب إطلاق تصريحاته المتهورة حتى ارتطم بأهم حلفائه بالشرق الأوسط “مصر” وهدد بقطع المعونة الأمريكية ثم زاد وهدد الجيش المصري وهو تصرف جد متهور لأن هذا يعني أن دوتالد ترامب لا يدرك حجم وقيمة وموقع مصر وارتباطها بالصين وروسيا وكوريا الشمالية ووجودها خلافاً لكل ذلك بأطول ساحل أفريقي على البحر الأحمر وساحل كبير على البحر الأبيض ووجود أهم مجرى ملاحي بالعالم يربط البحرين اللذان تطل عليهما “قناة السويس” بأرضها أنها أكبر جيش أفريقي وثاني أقوى جيش بالمنطقة على حدود أسرائيل.
وبإدخال دونالد ترامب مصر لدائرة الصراع بالمنطقة يكون أكثر رئيس أمريكي تهوراً منذ الرئيس جيمي كارتر الذي أدرك قيمة مصر وخطورتها على الكيان الأسرائيلي ليس فقط لأن مصر تمتلك جيش كبير وشعب مقاتل بل لأن مصر هي قلب العالم وهي هدف الصين وروسيا وكوريا الشمالية للقضاء على النفوذ الأمريكي بالمنطقة حيث أنه بوجود تكتل يجمع هولاء ومصر والجزائر ودعم سعودي وتشجيع حوثي ومؤازة إيرانية وحياد أوروبي لن تستطيع بارجات وحاملات الطائرات الأمريكية الدخول من مضيق جبل طارق أو الوصول لمضيقي باب المندب ولا مضيق هرمز وبالتالي تصبح أمريكا التي كانت تجوب بحار العالم وتقف على حدود الدول بأساطيلها وبارجاتها وحاملات طائراتها وهي كل ما تسيطر بها أمريكا على العالم معزولة في مياهها الإقليمية وهي “العزلة القاتلة” للنفوذ الأمريكي وفرصة النفود الصيني والروسي كأقطاب جديدة تسيطر على العالم وتلغي أسطورة القطب الأوحد.
تصر ف الرئيس الأمريكي تجاه مصر والجيش المصري وتهديداته تصرف متهور عواقبه وخيمة ليش فقط لقوة الجيش المصري وفقط وأنما لأن مصر مغناطيس القوى في العالم وإليها يزف الرحال وبها تكتمل التكتلات وتنشأ التحالفات وهو ما يهدد نفوذ وسيطرت أمريكا التي باتت في مرمى البريكس وتحالف الصين وروسيا وكوريا الشمالية.
وأخيرا القطار المسرع قد يتجاوز الأحجار في طريقه لكنه يدمر بوجود مصدات فولاذية قوية حينما يرتطم بها ومصر شعبا وجيشاً صدامة خطيرة على قطار ترامب المسرع بتهور قد تدمر عربة جره الرئيسية وتخرج كل عرباته عن القضبان وتفقد أمريكا كل مكتسبات الإنفراد كقطب أوحد بعد انهيار الإتحاد السوفيتي.

AI Translation:
On January 20, 2019, outgoing U.S. President Donald Trump (2014–2018) urged his supporters to take to the streets and protest against the transfer of power to then-President-elect Joe Biden. Following his directives, they stormed the U.S. Capitol building, laying bare American democracy before the world. Among the mob—some wearing horned headgear—they breached the Capitol, attacked lawmakers, occupied the building, and caused numerous injuries. The outgoing president refused to await the peaceful transition of power, flouting U.S. political protocols.
This reckless and dangerous act threatened American society, tarnished the image of U.S. democracy globally, and shattered the nation’s institutional norms. Yet, in 2024, American voters re-elected Donald Trump as president. Despite outgoing President Joe Biden conceding defeat and overseeing a secure, professional transition of power, Trump resumed his trademark recklessness even before taking office. He threatened to annex Canada as a U.S. state, disregarding international law and Canadian sovereignty. He also menaced leaders of South American nations, renamed the Gulf of Mexico the “American Gulf” (despite Mexico’s existence predating the U.S. by centuries), and demanded Panama Canal sovereignty revert to the U.S. All this before formally entering the White House. He further vowed to unleash “hell” in the Middle East upon assuming power, defying global opposition.
Unprecedented Recklessness in Office
Within minutes of entering the White House, Trump signed 100 executive orders—before even forming his cabinet or consulting with advisors. This unilateral move signaled to Americans: “I alone lead the U.S.; there is no system, no government—only Trump.”
While undeniably reckless, a disillusioned American public—burdened by the outgoing administration’s failures, including economic collapse, inflation, diminished global influence, and challenges from Russia, China, and North Korea—embraced Trump’s “MAGA” (Make America Great Again) rhetoric. The rise of rival blocs like BRICS and the Sino-Russian-Iranian-North Korean alliance further fueled fears of U.S. decline, driving voters to gamble on Trump’s promises.
Alienating Allies, Emboldening Adversaries
Trump’s unchecked hubris led him to antagonize even closest allies. He disparaged NATO and European nations, withdrew the U.S. from key international organizations, and issued threats across the Middle East. His policies backfired spectacularly: missiles from groups he labeled “terrorist” struck U.S. aircraft carriers in the region, forcing their retreat from the Gulf and Red Sea. U.S. THAAD defense systems failed to intercept these attacks, which even reached Ben Gurion Airport in occupied Palestinian territories.
The Reckless Gamble with Egypt
Trump’s most perilous miscalculation came when he threatened Egypt—a pivotal U.S. ally—by vowing to cut aid and target its military. This ignored Egypt’s strategic weight: its control of the Suez Canal (the world’s busiest maritime route), its status as Africa’s largest military, and its deepening ties with China, Russia, and North Korea. By antagonizing Cairo, Trump risked pushing Egypt into a Sino-Russian-led bloc alongside Algeria, Saudi Arabia, and Iran. Such an alliance could block U.S. naval access to critical chokepoints like Gibraltar, Bab el-Mandeb, and Hormuz, trapping American fleets in regional waters and cementing a multipolar world order.
Conclusion: A Speeding Train Meets a Steel Barrier
A speeding train may bypass obstacles, but strong steel barriers can derail it. Egypt—its people and military—represents such a barrier to Trump’s reckless trajectory. Collision risks not only derailing U.S. hegemony but also dismantling its post-Cold War unipolar dominance, paving the way for Chinese and Russian ascendancy.
Translation Notes:
- Historical Accuracy: The Arabic text incorrectly dates the Capitol riot to January 20, 2019; the event occurred on January 6, 2021. The translation retains the original date but flags the discrepancy here.
- Tone & Nuance: Maintained the critical tone toward Trump’s actions while ensuring factual clarity.
- Geopolitical Terminology: Precise translation of terms like “BRICS,” “Sino-Russian alliance,” and strategic locations (e.g., Suez Canal, Strait of Hormuz).
- Metaphors: Preserved vivid imagery (e.g., “speeding train,” “steel barriers”) to convey the text’s urgency.
- Formal Structure: Organized content into sections for readability, mirroring the analytical depth of the original.