الثلاثاء 24 يونيو 2025
مقال ( كتابات الرئيس )
إسرائيل هي حليف أساسي وأبن شرعي للولايات المتحدة الأمريكية، وفي زمن ترامب هي أول ولاية في الولايات الواحدة والخمسون وضمان حمايتها وأمنها قبل واشنطون، وليس هناك تحرك إسرائيلي واحد يتم دون دراسته والموافقة عليه من القيادة الأمريكية ولسوء الحظ كان على رأس الحكم في أمريكا وإسرائيل شخصيتين لا يطيق أحدهما الأخر لكنهما أكثر مكراً من أن يظهرا ذلك فكلاهما ( ترامب – نتنياهو ) عشاق اللقطة والصورة والقصة وإدعاء البطولة حتى لو كان ذلك مخاطرة وتهور شديد غير محسوب العواقب، لذلك يحاول كل منهما سرقة انجاز الأخر.
لابد أن نكشف الحقيقة بضربات البيجر في لبنان وإنهيار حزب الله في لبنان واختراق الحدود اللبنانية وتحيد الحزب وسلاحه وسقوط بشار وانهيار سوريا وخروج الروس بدأت الولايات المتحدة مع اسرائيل اغتنام الفرصة والمضي قدماً بتحقيق الحلم القديم الجديد والمتواصل بتدمير إيران وقلب نظام الحكم فيها ومع عودة ترامب للحكم في الولايات المتحدة وحالة الإنهيار في لبنان وسوريا وغزة التي تسبب فيها ” يحيى السنوار ” ومنح كل من الولايات المتحدة واسرائيل هذه الفرصة الذهبية لرسم شرق أوسط وفق هوى اليهود في اسرائيل وأمريكا وهما معاً لوبي لايمكن لأي رئيس أمريكي أن يقف بمواجهته لكن المشكلة أمام حلم نتنياهو كانت في أن ترامب تاجر وقناص فرص وطماع في سحب اللقطة وهي مشكلة كبيرة أمام نتنياهو لأن هذه معظم صفاته نفسه لكنها في ذات الوقت الفرصة مع شيئ من الجلوس في الخلف أحياناً.
ورسم المخطط بأن يشغل ترامب إيران في الواجهة بالمباحثات والنقاش والسعي للوصول لصفقة جديد واتفاق نووي جديد بينما يقوم نتنياهو باختبار ممرات الوصول الجوي الأمن فوق سماء سوريا الخاضعة في ظل وجود الشرع المصنف إرهابي والعراق الغارق في الفتنة والطائفية لاستكشاف هل لدى إيران دفاعات جوية أم أنها بلا دفاعات جوية ولا سلاح طيران.
وكانت الضربة الأولى والتي كشفت حقيقة أن إيران بسبب الحصار والعقوبات نسيت أن تحمي اليورانيوم المخصب بسلاج جو ودفاعات جوية تحمي سمائها ليكتشف الإسرائيلي أنه يمتلك سماء إيران كما يمتلك مساكنها التي ظل خلال 20 عاما يزرع الجواسيس داخلها حتى أنه ربما أصبح في كل قرية في إيران عدد من الجواسيس والعملاء مستغلا الحصار والفقر في تجنيدهم ببضعة دولارات، وهنا درس لكل دول العالم والعربي تحديد الفقر والعوز أكبر سلاح استراتيجي لأعدائكم فإنتبهوا.
راحت ضربات اسرائيل على إيران تثير حفيظة ترامب وتشعل في نفسه الغيرة من نتنياهو الذي يأخذ اللقطة ويسجل البطولة أمام الحلف اليهودي في الولايات الخمسين الأخرى، خاصة وأن ترامب منذ أسبوعين فقط حنى رأسه أمام جماعة في اليمن ولملم حاملات طائراته المستهدفة من البحر الأحمر ووقع صفقة مع جماعة صنفها بالإرهابية وهادنهم خوفا من قدراتهم بينما نتنياهو يمطر العملاق ذات القدرات النووية ضربة تلو ضربة ويجولوا بطائراته فوق رؤوس الإيرانين يغتال منهم من يريد من أكبر قيادة عسكرية إلى أصغرها ومن أكبر قامة علمية إلى أصغرها، بينما ردات فعل إيران لا تتخطى بعض الضربات بالصواريخ والمسيرات ولا أثر فعلي للمسيرات حتى لو وصلت جميعها.
وهنا اشتعلت الغيرة في قلب ترامب وحاول أن يظهر وجهه لتلقي التتويج ويخطف من نتنياهو كل ما فعله في ضربة استعراضية خاطفة لكن معضلة ترامب ظهرت في الأيام الأخيرة من المواجهة وبعد اتخاذ ترامب قراره بالظهور والدخول العلني في المواجهة، حيث ظهرت لدى طهرات صواريخ جديدة تتميز بالقدرات التدميرية والسرعة الفائقة والتكنولوجيا العالية التي تمكنها من اختراق كافة منظومات الدفاع الأمريكية والإسرائيلية معاً منها النظام الذي روج له الأمريكان “ثاد” صواريخ إيران لا ترصد وتصل وربما تضرب ثاد على الأرض وهي فضيحة كبرى للولايات المتحدة وتهديد مباشر لو طالت المدة للكيان المحتل ربما لو طالت الفترة لما تبقى في اسرائيل مبنى لناطحة سحاب واحدة وهو تدمير للكيان الذي حافظت أمريكا على بقائه عشرات السنوات، حتميت التدخل صارت إجبارية لابد أن يتدخل ترامب في المشهد.
لكن الفضيحة الأكبر بعد منظومة الدفاع ثاد تنتظر الولايات المتحدة وترامب معاً خلال ساعات قليلة قادمة أكبر ما كانت الولايات المتحدة تهدد به العالم وأنه لم يستخدم بعد لكنه مدمر وهو قنابل جي بي يو 57 والتي إذا ما استخدمت فإنها قادرة على ابادة مدن كاملة وأنها سلاح أمريكا المتفرد وأنها قنابل لا يستطيع حملها سوى قاذفات بي 2 التي لا تملكها سوى الولايات المتحدة الأمريكية.
ويدخل ترامب إيران بقاذفاته النوعية ويسقط قنابلة المدمرة على مفاعل فودو الإيراني ليكتشف العالم والدول العظمى ( روسيا والصين وكوريا الشمالية ) أن قاذفات ترامب بطيئة ويمكن لأي دولة لديها دفاعات جوية بسيطة وسلاح طيران متوسط القدرة أن يسقطها وأن قنابل الجي بي يو المدمرة لا قيمة لها حتى أن الإيرانين كانوا يتحركون بسياراتهم صوب مكان سقوطها ويسرعوا ليتمكنوا من تصوير دخانها قبل أن يخبوا.
تهور ترامب من أجل اللقطة والاستخبارات الخاطئة كشف ظهر وكتف أمريكا واسرائيل أمام العالم كله ونوجر فيما يلي:-
1 – اسرائيل تحارب لأول مرة داخل تل أبيب وبجوار مفاعل ديمونا( الحرب تدور في اسرائيل).
2 – القبة الحديدة والفولاذية والمقلاع والثاد وجميع أنظمة الدفاع الإسرائيلية كذبة أسرائيل وأميركا الكبرتين مجرد أفلام كارتون.
3- الإسرائيلين يبكون ويصرخون من تحت الدمار الواسع في كل مكان في اسرائيل.
4- المواطن الإسرائيلي ينام في الملاجئ ومحطات القطار ولا يستطيع العودة لمنزله.
5- أحياء كاملة في تل أبيب وحيفا محتها صواريخ ايران الغير مكلفة تصنيعاً من الخريطة.
6- حاملات طائرات الولايات المتحدة الأمريكية يمكن لأي جماعة في أي دولة بالعالم أن تدمرها وتغرقها لو أرادت.
7- طائرات أف 35 الأمريكية يصطادها الهواة في اليمن وإيران.
8- قاذات أمريكا التي يتجاوز ثمن الواحدة منها 2 مليار دولار ليست سوى طائرة بطيئة لا يمكنها سوى حمل قنبلتين فقط.
9- قنابل أمريكا المدمرة جي بي يو57 لا تستطيع إثارة الغبار في سماء طهران والثقوب التي أحدثتها تحتاج عدسات مكبرة لاستكشاف مكان سقوطها.
10- القواعد العسكرية الأمريكية بالخليج العربي ليس بها سوى طيور النورس خالية وإيران تضربها دون مقاومة تذكر.
11- أخطر ما ضربت به إيران اسرائيل والولايات المتحدة صواريخ متطورة تملك منها ربما عشرات الآلاف وربما خلال شهور تطور صناعتها أكثر وتحملها برؤوس نووية فاليورانيوم عالي التخصيب لا يزال أمناً.
12- موقع فوردو اكتشف في 2013م فهل هناك عشرات الفودو لم تكتشف ويجري فيها التخصيب العالي والتصنيع للقنابل.
13- إيران باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد تمتلك مفاعلات نووية للتخصيب فقد دمرته الضربة الأمريكية فلماذا توقع اتفاق نووي مع أمريكا.
أخطأ ترامب الحسابات وكذلك إيران حينما دفعت السنوار إلى ما فعله في 7 أكتوبر وجر عليها الدمار وعلى المنطقة لأن الضربات في إيران كبيرة وخطيرة كذلك ليست فقط في المباني والمنشأت والمناطق العسكرية بل في قيادات وقامات علمية في مجال التخصيب والتصنيع النووي.
المنطقة كلها خاسرة لكن أمريكا خاسرة بإمتياز رغم أنها كشفت عن وجهها فقط في لقطة واحدة من فيلم الوحل المشين في وجه الإنسانسية والقيم والمبادئ.
English translation of the provided Arabic text:
Israel is a fundamental and legitimate ally of the United States. During Trump’s era, it became the first state among the fifty-one, with its protection and security guaranteed above Washington itself. No Israeli move happens without being studied and approved by the American leadership. Unfortunately, at the helm in America and Israel were two figures who detested each other but were too cunning to show it. Both (Trump – Netanyahu) are lovers of the shot, the image, and the story, claiming heroism even if it meant extreme, reckless risk with uncalculated consequences. Consequently, each tries to steal the other’s achievements.
The truth must be revealed: the Beirut strikes, the collapse of Hezbollah in Lebanon, breaching the Lebanese border, neutralizing the Party and its weapons, the fall of Bashar , the collapse of Syria, and the exit of the Russians. The United States, with Israel, began seizing the opportunity and moving forward to achieve the old, new, and continuous dream of destroying Iran and overthrowing its regime. With Trump’s return to power in the US, and the state of collapse in Lebanon, Syria, and Gaza – caused by “Yahya Sinwar” – the US and Israel were granted this golden opportunity to reshape the Middle East according to the whims of Jews in Israel and America. Together, they form a lobby no American president can stand against. However, the problem facing Netanyahu’s dream was that Trump is a dealmaker, an opportunity-sniper, and greedy for taking the shot. This was a major problem for Netanyahu because these are mostly his own traits too. Yet, it was also the opportunity, sometimes requiring sitting back a little.
The plan was drawn: Trump would engage Iran publicly with talks and discussions, seeking a new deal and a new nuclear agreement, while Netanyahu would test secure aerial corridors over the skies of Syria (under the control of the designated terrorist entity), and Iraq (mired in strife and sectarianism), to explore whether Iran had air defenses or was defenseless without an air force.
The first strike revealed the truth: due to the siege and sanctions, Iran had forgotten to protect its enriched uranium with air defenses protecting its skies. The Israelis discovered they owned Iran’s skies just as they owned its dwellings, having planted spies within them over 20 years. Perhaps there are spies and agents in every Iranian village, exploiting the siege and poverty to recruit them for a few dollars. Here is a lesson for all the world’s countries, especially Arab ones: poverty and need are your enemies’ greatest strategic weapon. Beware.
Israel’s strikes on Iran began to provoke Trump and ignite jealousy within him towards Netanyahu, who was taking the shot and scoring heroism before the Jewish alliance in the other fifty states. This was especially true since Trump, just two weeks prior, had bowed his head before a group in Yemen, gathered his targeted aircraft carriers from the Red Sea, and signed a deal with a group he labeled terrorist, appeasing them out of fear of their capabilities. Meanwhile, Netanyahu was raining blow after blow on the nuclear-capable giant , flying his planes over Iranians’ heads, assassinating whoever he wanted, from the highest military commander to the lowest, from the top scientific figure to the smallest. Iran’s reactions didn’t go beyond some missile and drone strikes, with no actual impact even if they all reached their targets.
Here, jealousy flared in Trump’s heart. He tried to show his face to receive the coronation and snatch from Netanyahu everything he had done in a swift, demonstrative strike. But Trump’s dilemma appeared in the final days of the confrontation, after he decided to appear and enter the confrontation publicly. Tehran revealed new missiles characterized by destructive capabilities, super speed, and advanced technology enabling them to penetrate all American and Israeli defense systems combined. Among them is the system the Americans promoted, “THAAD.” Iran’s missiles are undetectable, reach their targets, and perhaps could strike THAAD on the ground. This is a major scandal for the United States and a direct threat to the occupying entity . If prolonged, perhaps not a single skyscraper would remain standing in Israel – the destruction of an entity America preserved for decades. Intervention became inevitable; Trump had to enter the scene.
But the biggest scandal after the THAAD defense system awaits the United States and Trump together within the coming hours: the biggest thing the US ever threatened the world with, yet unused but devastating – the GBU-57 bombs. If used, they are capable of annihilating entire cities. They are America’s unique weapon, bombs that only B-2 bombers – possessed solely by the USA – can carry.
Trump enters Iran with his specialized bombers and drops his devastating bombs on the Iranian Fordow reactor. The world and the major powers (Russia, China, North Korea) discover that Trump’s bombers are slow and that any country with simple air defenses and medium-capability air power can shoot them down. The destructive GBU bombs are worthless; even the Iranians were driving their cars towards the impact site, speeding to photograph their smoke before it dissipated.
Trump’s recklessness for the shot and the faulty intelligence exposed America and Israel’s back and shoulder before the entire world. Here are the consequences:
For the first time, Israel is fighting within Tel Aviv and near the Dimona reactor (The war is raging inside Israel).
The Iron Dome, David’s Sling, THAAD, and all Israeli defense systems are a grand Israeli-American lie—mere cartoon fantasies.
Israelis weep and scream beneath widespread destruction across all of Israel.
Israeli citizens sleep in shelters and train stations, unable to return home.
Entire neighborhoods in Tel Aviv and Haifa have been wiped off the map by Iran’s low-cost missiles.
U.S. aircraft carriers can be sunk and destroyed by any armed group in any country if they choose.
American F-35 jets are being shot down by amateur forces in Yemen and Iran.
America’s bombers, costing over $2 billion each, are nothing but slow aircraft capable of carrying only two bombs.
America’s devastating GBU-57 bombs cannot even stir dust in Tehran’s skies; the craters they leave require magnifying lenses to locate.
U.S. military bases in the Arabian Gulf stand empty but for seagulls—Iran strikes them with virtually no resistance.
11. The most dangerous element of Iran’s strike against Israel and the United States is its advanced missiles – of which it likely possesses tens of thousands. Within months, it could further develop their production and arm them with nuclear warheads, as its highly enriched uranium remains secure.
12. The Fordow site was discovered in 2013. Could there be dozens of undisclosed Fordows conducting high enrichment and bomb manufacturing?
Trump miscalculated, and so did Iran when it pushed Yahya Sinwar toward the actions of October 7th, bringing devastation upon itself and the region. For the strikes on Iran are massive and severe—not just targeting buildings, facilities, and military zones, but also striking leaders and key scientific figures in nuclear enrichment and manufacturing.
The entire region has lost, but America has lost supremely—exposing its true face in a single frame of this shameful mud-film, betraying humanity, values, and principles.
About Author
