وكالة مصر الإخبارية للإعلام والإعلان| السبت 05 يوليو 2025م
وقعت على الطريق الدائري الإقليمي الذي شهد قبل أسبوع مقتل 18 فتاة وسائقاً والسلطات تحقق

لم تكد تهدأ فاجعة مقتل 18 فتاة وسائقاً في حادثة مروعة هزت مصر إثر اصطدام سيارة نقل بحافلة ركاب من فئة “ميكروباص” التي كانت تقلهم على الطريق الإقليمي بمدينة أشمون التابعة لمحافظة المنوفية (شمال مصر)، حتى وقعت حادثة أخرى اليوم السبت على ذات الطريق باتجاه (القاهرة- الإسكندرية الصحراوي)، مما أسفر عن 9 حالات وفاة، وإصابة 11 شخصاً آخرين.
وقالت تقارير محلية، إن المعاينة الأولية التي أجرتها الجهات المتخصصة كشفت عن أن الحادثة بدأت عندما اصطدمت سيارة ميكروباص بالرصيف الجانبي للطريق، مما أدى إلى توقفها المفاجئ في مكان الحادثة، قبل أن تصطدم بها سيارة أخرى كانت قادمة من الخلف، مما أدى إلى وقوع الحادثة قرب قرية بني سلامة التابعة لمركز منشأة القناطر في محافظة الجيزة، مشيرة إلى أن الفحوصات الأولية أظهرت عدم وجود أية مخالفات مرورية أو تجاوزات تتعلق بالحمولة، ما يشير إلى أن السبب الأرجح للحادثة هو فقدان السيطرة على عجلة القيادة من قبل سائق الميكروباص لحظة الاصطدام بالرصيف.
وتلقت الأجهزة الأمنية بلاغاً يفيد بوقوع حادثة تصادم عنيف على الطريق الإقليمي، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين. وعلى الفور، انتقلت قوة من رجال الشرطة مدعومة بعدد من سيارات الإسعاف إلى موقع الحادثة، حيث تبين تصادم حافلتي ركاب من نوع “ميكروباص” بصورة مروعة نتيجة السرعة الزائدة واختلال عجلة القيادة في يد أحد السائقين.
وأعلنت هيئة الإسعاف المصرية أنها دفعت بـ18 سيارة إسعاف مجهزة بأحدث المعدات نقلت المصابين إلى مستشفى الباجور التخصصي بمحافظة المنوفية (شمال) لتلقي الرعاية الطبية العاجلة، وفي الوقت ذاته سارعت الجهات المتخصصة إلى الدفع بقوات من المرور لتأمين موقع الحادثة وتعيين الخدمات اللازمة على الطريق الإقليمي لضمان عدم تعطل الحركة المرورية، مع اتخاذ الإجراءات الفورية لتيسير سير المركبات وتفادي حدوث تكدسات أو حوادث إضافية، وجرى رفع آثار التصادم بصورة سريعة، فيما بدأت الجهات المتخصصة التحقيق لمعرفة ملابسات الحادثة بدقة.
من جانبها أعلنت وزارة الصحة المصرية، أن وزير الصحة خالد عبدالغفار أصدر توجيهاته الفورية برفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المستشفيات المحيطة، وتوفير سبل الرعاية الطبية للمصابين، مع تأكيد تقديم الدعم النفسي لهم ولأسر الضحايا، موضحة في بيان لها أن الوزير كلف نائبه محمد الطيب بالتوجه فوراً إلى محافظة المنوفية لمتابعة تقديم كافة أوجه الرعاية الطبية والنفسية للمصابين، والتأكد من توافر جميع الإمكانات اللازمة، بما في ذلك الأطقم الطبية المتخصصة والأدوية والمستلزمات الطبية وأكياس الدم بجميع فصائلها، مع إعداد تقرير مفصل حول الحالة الصحية للمصابين والخدمات المقدمة لهم.
وجاءت هذه الحادثة بعد نحو أسبوع من أخرى مروعة هزت مصر بعدما أسفر اصطدام حافلة ركاب بسيارة نقل على الطريق الإقليمي مما أسفر عن مقتل 18 فتاة من قرية السنابسة بمحافظة المنوفية، وكانت أعمارهن بين 14 و22 سنة، إذ كانوا في طريقهن للعمل بإحدى المزارع ليتحول “حلم الرزق إلى كابوس على الطريق”، لتصفهم وسائل الإعلام بأنهن “شهيدات لقمة العيش”.
ووقعت الحادثة عندما اندفعت شاحنة نقل ثقيلة بقوة نحو الحافلة الصغيرة التي تحمل الفتيات العاملات، وفق ما أظهرت التحقيقات، مبينة أن السرعة الزائدة واختلال عجلة القيادة هما السبب في الأمر، وذلك في حين ألقت قوات الأمن القبض على سائق الشاحنة المتسبب في الحادثة، ومالكها.
وخرجت جنازات الفتيات الـ18 بصورة جماعية في مشهد مهيب أثار التعاطف والحزن بصورة واسعة على المستويين الرسمي والشعبي فضلاً عن وسائل التواصل الاجتماعي، التي تجادل روادها حول جودة الطرق في مصر ومسؤولية القائمين عليها وسلوكيات السائقين إضافة لأوضاع الفتيات التي دفعتهن للخروج للعمل في هذه السن المبكرة.
ورداً على الحادثة، قال وزير النقل المصري كامل الوزير، إن سائق السيارة النقل المتسبب في الحادثة كان من دون رخصة مهنية وتحت تأثير المخدرات، معلناً “إطلاق خطة إصلاح عاجلة للطريق وتنظيم حركة المرور”، فضلاً عن صدور “تعليمات بمراجعة شاملة لتصميم الطريق الإقليمي وتقييم معايير السلامة فيه”.
ودائماً ما تشهد الطرق السريعة في مصر من آن لآخر حوادث مروعة، تسفر عن سقوط ضحايا كثر، وتتعدد أسباب هذه الحوادث التي تتكرر بصورة شبه يومية على رغم جهود الحكومة في تحسين جودة الطرق والمحاور في البلاد على مدى الأعوام الـ10 الماضية.
ويرجع المتخصصون والمراقبون أسباب وقوع الحوادث على الطرق السريعة في مصر، إلى كثير من الأسباب، منها حال الطرق وعدم التزام بعض السائقين السرعات المقررة والقيادة تحت تأثير المواد المخدرة وحال الطقس وغياب القوانين الرادعة لبعض المخالفات الخطرة أثناء القيادة وغيرها، وفي كثير من الحوادث توجه أصابع الاتهام إلى قائدي سيارات النقل وسيارات الأجرة.
وتشير الإحصاءات الرسمية المصرية الخاصة بالوفيات الناجمة عن حوادث السيارات على الطرق إلى أنه في عام 2024 انخفض عدد الوفيات في حوادث الطرق بمصر بنسبة 10.3 في المئة، بينما زاد عدد المصابين بنسبة 7.5 في المئة، وبلغ عدد المصابين 76362 مصاباً، كذلك فإن الركاب هم الفئة الأعلى بين المصابين، بينما السائقون هم الأقل.
ووفق الإحصاءات ذاتها ففي عام 2023 وصل عدد إصابات حوادث الطرق إلى ما يقارب 71 ألف إصابة مقابل 55.9 ألف إصابة عام 2022 بنسبة ارتفاع 27 في المئة، وكان أعلى عدد إصابات على مستوى المحافظات في محافظة الدقهلية، وأقل عدد إصابات في محافظة الإسماعيلية، وذلك في وقت بلغ فيه عدد المتوفين من حوادث الطرق في الفترة نفسها 5861 متوفى عام 2023 مقابـل 7762 عام 2022 بنسبة انخفاض 24.5 في المئة، وأعلى عدد للمتوفين على مستوى المحافظات في محافظة القاهرة حيث بلغ 718 متوفى وأقل عدد وفيات في محافظة شمال سيناء حيث بلغ 18 متوفى عام 2023، بحسب الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء الحكومي.
ووفق ما نشرته بوابة الأهرام استقبل مستشفي الباجور التخصصى بمحافظة المنوفية ضحايا الحادث، حيث حصلت بوابة الأهرام على أسماء المتوفين وهم: أسماء أشرف عبدالحميد أحمد ٢٠ سنة، خالد محمد أحمد نعيم الله ٣٠ سنة “سوداني”، عبداللطيف قطب عبد اللطيف ٢٨ سنة، محمد نبيل صلاح الدين هنيدي ٣٤ سنة، حسام عبد الرؤوف أحمد حسين ٤٨ سنة، عبده عادل عبد الفضيل “تم التعرف عليه من قبل الأهل”، منة الله أحمد ذكي” تم التعرف عليها من الأهل”، أسامة عبدالعليم ابراهيم شلبى، شريف محمود عبدالونيس إبراهيم.
المصدر: مواقع ووكالات منها.نعيد النشر ونحفظ حق الناشر بالإشارة وامكانية الوصول

English translation, maintaining journalistic integrity and emotional nuance:
Another Accident on Regional Ring Road Where 18 Girls and Driver Died Last Week; Authorities Investigate
Scarcely had Egypt begun to recover from the horrific accident that claimed 18 girls and a driver—a tragedy that shook the nation when a cargo truck collided with their passenger microbus on the Regional Ring Road in Ashmoun, Monufia Governorate (Northern Egypt)—when another accident occurred on the same road (Cairo-Alexandria Desert Highway) on Saturday. This new collision resulted in 9 fatalities and 11 injuries.
Local reports indicate that preliminary inspections by specialized authorities revealed the incident began when a microbus veered into the roadside curb, causing it to halt abruptly. Another vehicle then struck it from behind near Bani Salama village (Mansheit El-Qanater, Giza Governorate). Initial examinations confirmed no traffic violations or cargo overloading, suggesting the primary cause was the microbus driver losing control of the steering wheel during the initial impact.
Security forces received reports of a violent collision on the Regional Ring Road with multiple casualties. Police units and ambulances immediately rushed to the scene, confirming a high-speed, catastrophic crash between two microbuses caused by excessive speed and steering failure.
Egypt’s Ambulance Authority dispatched 18 medically equipped ambulances to transport the injured to Al-Bajour Specialized Hospital in Monufia for urgent care. Traffic authorities secured the site, implemented necessary road services to prevent congestion, and swiftly cleared wreckage. An official investigation into the circumstances is now underway.
Meanwhile, Egypt’s Health Ministry stated that Minister Khaled Abdel Ghaffar ordered:
- Maximum emergency readiness at all nearby hospitals
- Comprehensive medical and psychological support for victims and families
- Deputy Minister Mohamed El-Tayeb’s immediate deployment to Monufia to oversee care
- Guaranteed availability of specialized medical teams, medications, supplies, and all blood types
- A detailed report on victims’ conditions and services rendered
This tragedy follows another devastating accident just one week prior on the same road, where 18 girls (aged 14–22) from Sanabsa village, Monufia, died after their microbus was struck by a cargo truck. Media described them as “martyrs in pursuit of livelihood,” their “dream of income becoming a roadside nightmare.” Investigations attributed that crash to speeding and steering failure; authorities arrested both the truck driver and owner.
The mass funeral of the 18 girls drew profound official and public mourning, with social media users debating Egypt’s road safety standards, driver conduct, and socioeconomic conditions forcing young girls into early labor.
In response, Transport Minister Kamel El-Wazir announced the truck driver in the first incident was unlicensed and under drug influence, declaring an “immediate road rehabilitation and traffic regulation plan” and a “comprehensive safety review” of the Regional Ring Road.
Egypt’s highways continue to witness frequent deadly accidents despite government efforts to improve infrastructure over the past decade. Experts cite contributing factors:
- Poor road conditions
- Speeding and drug-impaired driving
- Inadequate deterrent laws for traffic violations
- Weather hazards
- Frequent blame on truck and taxi drivers
Official 2024 Road Accident Statistics (Central Agency for Public Mobilization and Statistics):
- Road deaths ↓ 10.3%
- Injuries ↑ 7.5% (76,362 injured)
- Passengers: Highest injury rate; Drivers: Lowest
2023 Data:
- Injuries: ~71,000 (↑27% from 2022’s 55,900)
- Highest injuries: Dakahlia Governorate; Lowest: Ismailia
- Deaths: 5,861 (↓24.5% from 2022’s 7,762)
- Highest deaths: Cairo (718); Lowest: North Sinai (18)
Victims’ Names (Al-Bajour Specialized Hospital):
- Asmaa Ashraf Abdel Hamid Ahmed (20)
- Khaled Mohamed Ahmed Naeem Allah (30, Sudanese)
- Abdel Latif Qotb Abdel Latif (28)
- Mohamed Nabil Salah El-Din Hanafy (34)
- Hossam Abdel Raouf Ahmed Hussein (48)
- Abdo Adel Abdel Fadil (identified by family)
- Mennatullah Ahmed Zaki (identified by family)
- Osama Abdel Aleem Ibrahim Shalaby
- Sherif Mahmoud Abdel Ouness Ibrahim