وكالة مصر الإخبارية للإعلام والإعلان | اللأثنين 02 يناير 2023م
أعلنت سلطات كييف تعرض المدينة فجر اليوم الاثنين لهجوم جوي جديد، وتعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالرد على كل ضربة روسية، في حين تحدثت موسكو عن خسائر كبيرة للجيش الأوكراني خلال معارك بمناطق عدة.
وقالت الإدارة العسكرية لكييف إن المدينة تعرضت لموجة جديدة من الهجمات الروسية بالمسيرات إيرانية الصنع من طراز “شاهد”، وأضافت أنها استهدفت البنية التحتية الحيوية في العاصمة ومحيطها، مشيرة إلى أنها شملت أيضا شرقي البلاد.
وفي حين تحدث عمدة كييف فيتالي كليتشكو عن إصابة شخص جراء سقوط حطام طائرة مسيرة على حي سكني، دعا رئيس الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية سيرغي بوبكو السكان للبقاء في الملاجئ.
وقبيل بدء الهجوم الجوي الجديد، دوت صفارات الإنذار بالعاصمة الأوكرانية وأعلنت السلطات حالة التأهب من الغارات الجوية، في وقت حذر فيه حاكم المنطقة أوليكسي كوليبا من هجمات روسية جديدة بالطائرات المسيرة بعد الهجمات التي تعرضت لها العاصمة ومدن أخرى ليلة رأس السنة الجديدة.
وفي وقت مبكر من أول أيام السنة الجديدة، هزت انفجارات كييف وأماكن أخرى في أنحاء البلاد، وقالت السلطات الأوكرانية إنها ناجمة عن غارات بطائرات مسيرة.
وأكد الرئيس الأوكراني إسقاط 45 مسيرة روسية إيرانية الصنع، بينها 30 استهدفت العاصمة، ولاحقا أعلنت السلطات الأوكرانية أن الغارات أوقعت 4 قتلى و50 جريحا.
وفي حين قالت السلطات إن القصف استهدف مناطق مدنية، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها قصفت مستودعات ومصانع ومراكز َإطلاق المسيرات الهجومية الأوكرانية.
زيلينسكي يتحدى
ومساء أمس الأحد، ندد الرئيس الأوكراني بشدة بالقصف الروسي ليلة رأس السنة الجديدة، وتوعد روسيا بأنها ستخسر الحرب.
وقال زيلينسكي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد أن يحرق روسيا ومستقبلها، معربا عن أمنياته أن يكون العام الجديد عام نصر لبلاده على روسيا.
وأضاف متحدثا عن الروس “إنهم خائفون، يمكنكم أن تشعروا بذلك، وهم محقون في خوفهم، لأنهم سيخسرون. الطائرات المسيرة والصواريخ وكل شيء آخر لن يساعدهم؛ لأننا نقف متحدين بينما يجمعهم الخوف فقط”.
وقبل ذلك، قال مستشار بالرئاسة الأوكرانية إنه لم يعد لروسيا أي أهداف عسكرية، بل تحاول قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين وتدمير المدن، وفق تعبيره.
تطورات ميدانية
ميدانيا، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أمس الأحد إنه تم القضاء على 300 عسكري أوكراني في محاور عدة.
وفي مقاطعة خيرسون (جنوبا)، قالت الإدارة العسكرية الأوكرانية إن القوات الروسية قصفت أراضي المقاطعة نحو 40 مرة خلال الساعات الماضية.
وأضافت الإدارة العسكرية أن القصف الروسي أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخرين بجروح وإلحاق أضرار مادية بأحد مستشفيات المدينة.
ولا تزال المعارك مستمرة في محاور عدة بإقليم دونباس (شرق)، خاصة حول مدينة باخموت التي تقع في منطقة دونيتسك وتسعى القوات الروسية للسيطرة عليها، كما يستمر القتال في أجزاء من مقاطعة خيرسون.
احتياطيات صاروخية
عسكريا أيضا، قال رئيس مديرية الاستخبارات في وزارة الدفاع الأوكرانية إنه لا تزال لدى روسيا احتياطيات صاروخية كافية لشن هجومين أو 3 واسعة النطاق مستقبلا على عموم أوكرانيا.
وأضاف أن روسيا يمكنها إنتاج ما يصل إلى 50 صاروخا من نوع “كاليبر” شهريا، وأن أي هجوم روسي كبير سيحتاج إلى نحو شهر ونصف الشهر لإنتاج صواريخ جديدة.
وأكدت الاستخبارات الأوكرانية أن مارس/آذار المقبل سيكون صعبا على روسيا من ناحية نقص العتاد والذخيرة، وأن روسيا تستعد هذا الشهر لإغلاق الحدود أمام مواطنيها الذين تقل أعمارهم عن 55 عاما.
تدريب الجنود الأوكرانيين
على صعيد آخر، أعلن الجنرال أوليكسي هروموف، نائب رئيس وحدة العمليات الرئيسية في هيئة الأركان المشتركة الأوكرانية، أن أكثر من 20 ألفا من قوات بلاده تلقوا تدريبات في الخارج خلال العام الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية عن هروموف قوله إنه يتم تدريب الأفراد والوحدات العسكرية المشتركة للقوات المسلحة الأوكرانية في بولندا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا وكذلك من جانب القوات الأميركية في ألمانيا.
وأشار الجنرال الأوكراني إلى أنه لا يزال يتم تدريب متخصصين لاستخدام الأسلحة والمعدات العسكرية الأجنبية التي تم الحصول عليها في إطار مساعدة فنية، موضحا أن نحو 10 آلاف فرد قد تدربوا في 17 دولة خلال العام الماضي.
المصدر: مواقع ووكالات منها نعيد النشر ونحفظ حق الناشر بالإشارة وامكانية الوصول